الخرطوم – التحرير:
اختتم “ملتقى قضايا الاعلام” الذي نظمته دائرة الاعلام بحزب الأمة القومي، جلساته، وكان عقد تحت شعار (نحو إعلام رسالي هادف) وشارك فيه 100مشارك من كوادر الحزب الإعلامية في المركز والمهجر والولايات، وخبراء إعلام.
كما شارك في جلسات الملتقى رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي، والأمينة العامة للحزب سارة نقد الله، وقيادات مجلس التنسيق الأعلى والمكتب السياسي والأمانة العامة للحزب.
وأشار البيان الختامي لـ “الملتقى” الذي عقد في الفترة من 20 حتى 24 نوفمبر الجاري، وحصلت (التحرير) على نسخة منه، إلى إشادة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي بالملتقى، وتأكيده بأن العمل بلا فكر موجه تخبط، وتمني أن تكون لدراسات الملتقى وتوصياته أثر على برنامج الإعلام في الحزب وفي الحركة السياسية عامة.
وأكد الصادق المهدي أن الإعلام رسالة قواعدها الفكر الحق والخبر الصادق، وأنه إذا خرج عن هذين الأمرين أصبح دعاية أو تطبيل، وانتقد رئيس حزب الأمة القومي النظم الشمولية التي تقوم على أيديولوجية فحواها أن نهجها الفكري هو الحق كل الحق، وأن نهج مخالفيها هو الباطل كل الباطل.
وشنً الصادق هجوماً كاسحاً على قانون الصحافة والمطبوعات السوداني لعام 2009م” وتعديلاته المقترحة والقوانين الأخرى التي تدعمه (القانون الجنائي لعام 2016م، وقانون قوات الأمن الوطني لسنة 2010م، وقانون جرائم المعلوماتية)، واعتبرها (كلابيش) ورجس من عمل الطغيان.
وأكدت الأمينة العامة للحزب سارة نقد الله على أهمية الملتقى في هذه المرحلة المهمة التي تكتنف فيها البلاد نذر التمزق، بفعل سياسات النظام الحاكم المستهدفة للوطن والمواطن، وأشارت إلى أن الأمل معقود على حزب الأمة القومي في إيجاد مخارج للأزمات الوطنية، وقالت إن هذا لن يأتي إلا بإرساء دعائم إعلام رسالي وفاعل يضطلع بدوره في إبراز جهود الحزب الوطنية، ويضع سياسات إعلامية بديلة للخراب الكبير الذي عمد عليه النظام في الأجهزة الاعلامية ضمن منظومة التمكين وتدمير مؤسسات السودانيين.
وأشار رئيس دائرة الإعلام بالحزب محمد الأمين عبد النبي إلى تلاقح رغبة أعضاء مجلس دائرة الإعلام مع الحاح عشرات الإعلاميين في الداخل والخارج على ضرورة عقد ملتقى جامع لمعالجة قضايا الإعلام، وقال إن القصد من الملتقى مواجهة قضايا الإعلام بطريقة مغايرة، مع السعي للمشاركة الواسعة والحراك القائم على استراتيجية وبصيرة، وأكد أن الاستجابة الواسعة تدل على ان الجميع يتطلعون إلى آفق واعد لإعلام يتجاوز الدفاع عن الحزب إلى رحاب التبشير بأطروحاته ومستقبله.
و أكد الملتقى في بيانه الختامي الالتزام بالمبادئ والمعايير المهنية لمعالجة قضايا الإعلام، والتي ترتكز على قيم العدل والحرية والشفافية، وتعزز مبادئ المساواة وعدم التمييز وحرية الرأي والتعبير والصدقية والوضوح والموضوعية، وتضمينها في ميثاق شرف صحافي يضبط الممارسة الصحفية ويكفل ويدعم الحقوق والحريات، وجدد الملتقى الدعوة إلى كل القوى السياسية والمؤسسات الإعلامية والصحافيين والصحفيات بإدارة حوار جاد وعاجل حول الميثاق الصحفي الذى طرحه الحزب.
و رفض الملتقى قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لعام 2009م وتعديلاته المقترحة التي تضع الصحافة السودانية في مقلصة الاعدام، وذلك لانتهاكاته الواسعة لحرية التعبير والنشر الصحفي وحق الحصول على المعلومة، ولمخالفته الدستور والمعايير الدولية للعمل الاعلامي، وناشد الملتقى كل الصحفيات والصحافيين لمجابهة الإجراءات التعسفية الهادفة لوأد التنوير والحريات الصحافية، واعتبر قضيته المحورية الدفاع عن الإعلام الحر ورفض التدجين والعسف، وأشار الملتقى إلى أن حزب الأمة سيسخر قدراته كافة لإسقاط هذا القانون وتعديلاته الكارثية .
وأكد الملتقى على تشجيع الصحافة الالكترونية، بما لها من حرية أوسع ووصول أسرع ونشر فوري، باعتبار أن ذلك من شأنه تأكيد الارتباط العضوي بين العمل الإعلامي وقضايا المجتمع.
وتبني الملتقى كذلك فكرة إقامة معهد للتدريب الإعلامي لاكتساب المهارات الإعلامية اللازمة كمحطة لازمة بعد استكمال المقررات الأكاديمية في الجامعات، وذلك لتحصين العمل الصحافي من التغول والمحسوبية، ودعا إلى ضرورة تبني الحزب التوجه التسويقي، بعقد دورات تأهيلية في التسويق السياسي للقيادات والكوادر استعداداً للمرحلة القادمة.
كما طالب بضرورة إنشاء مجلس استشاري أعلي للإعلام بالحزب، يشكل من ممثلين لأمناء الإعلام بالولايات والإعلام الخارجي والمؤسسات الإعلامية في المركز، يهدف للتنسيق ووضع الخطط وتبادل الخبرات والمتابعة والتقييم للأداء الإعلامي.