الخرطوم – التحرير:
“(ضبطية) مخدرات على رأس كل ساعة، وتبلغ نسبة المضبوطات 80%، من جملة المخدرات في البلاد”، هذه الحقيقة أفصح عنها اليوم (السبت 29 أبريل 2017م) مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء محمد عبدالله النعيم في المنبر صحفي بطيبة برس الذي حمل عنوان “جهود ومعيقات مكافحة المخدرات”.
وقال: “إن جملة ما جرى ضبطه من مخدرات في العام الماضي بلغت 59 طناً من القنب الهندي، الذي يعرف محلياً بـ(البنقو)، وأكثر من 3 مليون حبة مخدرة، وأكثر من 15 طن من القات”.
وأوضح أن السودان يعاني انتشار أربعة أنواع من المخدرات هي (البنقو/الحشيش) الذي يزرع بشكل كثيف في حظيرة الردوم بولاية جنوب دارفور، وحبوب الترامادول غير المسموح باستخدامها داخل السودان بتركيز يراوح بين 250 إلى 300 جرام، وحبوب الكبتاقون، وحبوب (الإكزول فايف وتو) التي تعرف بالخرشة، وقال إنها تصنع في دول غرب إفريقيا ودول الجوار، إضافة إلى مخدرات عابرة لا يوجد لها استخدام في السودان، مثل: الهيروين والكوكايين.
وأقر النعيم بوجود خلل واستعجال في الإجراءات الأولية في قضية حاويات المخدرات الشهيرة أدى إلى هروب الجناة، ونفى وجود تواطوء، وما قيل حول وقوف بعض الشخصيات وراء الحاويات، وقال: “إننا توصلنا إلى من شحن هذه المخدرات من مصدرها، وهو أجنبي”.
وأوضحت مديرة مركز حياة للتأهيل النفسي والاجتماعي الدكتورة رحاب شبو أن أكثر الأعمار تردداً على المركز هم الشباب، وأن نسبة التعافي من الإدمان عالية جداً، إذ بلغ عدد الذين تلقوا العلاج من الإدمان 1500 حالة خلال ثلاث سنوات.
ووصف المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة المخدرات العميد د. إبراهيم التجاني انتشار المخدرات بالحرب الخفية، التي تستهدف شباب السودان؛ لتدمير التنمية المستدامة، وقال: “إن السودان كان يعرف نوعاً واحداً من المخدرات، وهو (البنقو)، إلا أنه أصبح يظهر كل يوم نوع جديد من المخدرات التصنيعية والتخليقية”.
أدار المنبر الصحفي الزميل عبدالرحمن الأمين.