الخرطوم – التحرير:
اكد حاكم كردفان الأسبق والخبير السياسي عبد الرسول النور انقسام البلاد جغرافياً وشعبياً واحتراب أهلها وخصامهم حتى أضحوا لا يرضون ببعضهم، وطالب بضرورة إعادة الوطن إلى سيرته الأولى، وأشار إلى أن الصراع القبلي القائم الآن هو صراع من من أجل الموارد، وحول ملكية الأرض، وإعادة ترسيم الحدود للتوسع على حساب الجيرة بالقوة.
وقال النور في منتدى (كيفية رتق النسيج القبلي والاجتماعي) بمباني المركز القومي للسلام والتنمية اليوم السبت (16 ديسمبر2017م): “إن قدوم الإمام محمد أحمد المهدي أسهم في تحول الولاء إلى الوطن بدلاً من القبيلة”، وأشار إلى مسببات رجوع الولاء القبلي، وقال: “إن الجماعة التي تلبس لباس الدين اليوم قد سهلت الفتاوي من أجل احتراب الناس مع بعضهم بعضاً، فضعف الواعز الديني والأخلاقي، ووهنت الأعراف والمواثيق، وأضحى دعاة الاقتتال قادة متفلتين”.
وأكد النور عدم إلقاء القبض على الأشخاص المتسببين في الحروب بين القبائل حتى الآن؛ لأن الأمر يعالج بدفع الديات والتعويضات؛ مستشهداً بالصراعات بين بعض القبائل بغرب السودان، وأبان النور أن المهددات التي تواجه البلاد الآن تتمثل في غياب الدولة، وضعف الإدارة الأهلية؛ لأنها أصبحت مسيسة، وانتشار السلاح بين الشباب الذي لا يملك حرفة غير حمل السلاح، وأكد أن تجاوز ذلك الأمر يكون عن طريق عمل ترتيبات أمنية يتزامن مع جمع السلاح من تلك الفئات بالتي هي أحسن.
ومن جهته قال القيادي السابق بحزب الأمة عبد الجليل الباشا: “إن الصراع في درفور وكردفان ينقسم إلى ثلاثة أنواع: صراع سياسي، وصراع من أجل الموارد، وصراع نخبة، وأشار إلى أن الصراع السياسي أثره يكمن في الاستقطاب السياسي الحاد، وتسليح القبائل، واستغلالها سياسياً، وأكد أن استغلال حزب المؤتمر الوطني لصراع النخبة بتلك المناطق صنع هزة كبيرة بها ، وأن صراع الموارد ازداد بزيادة الكثافة السكانية.