أم درمان – التحرير:
رحب رئيس حزب الأمة القومي وإمام طائفة الأنصار الصادق المهدي، بالإدانة العربية لإعلان الرئيس الأميركي ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، وطالب في الوقت ذاته الأمة العربية بمواقف عملية محددة، وقال: “ليست المواقف التي فوق طاقتهم، ولكن التي هي في مقدروهم”.
ودعا المهدي إلى وقف الحروب البينية بين العرب، التي أكد أن لا مستفيد منها إلا العدو، وناشد أطراف تلك الحروب أن يرفعوا غصن الزيتون للتركيز على العدو المشترك لكيلا يستمر نزيف الدم العربي بأسلحة عربية، وطالب بضرورة تلك الخطوة حتى تكون إحدى أهم ثمار هذا الموقف وقف الحروب البينية.
وناشد قادة الدول العربية بالعمل لوضع السلاح أرضاً، وأن يكون السلاح المشهور ضد العرب موجهاً في الاتجاه الصحيح، ورحب الإمام باجتماع اسطنبول وبمبادرة تركيا، وقال لا بد من أن نحول هذا من مجرد موقف عاطفي إلى إجراءات عملية.
وشدد المهدي في مهرجان (مناصرة القدس والحق الفلسطيني) الذي أقامه حزب الأمة القومي على ضرورة ترسيخ الوحدة الفلسطينية؛ داعياً العرب إلى إقامة صندوق لدعم الفلسطينيين، والاتفاق على تجريم كل خطوات التطبيع مع إسرائيل، وإلغاء العرب صفقاتهم التي عقدوها مع ترمب، والاتجاه للبدائل الاوروبية.
وفي السياق نادى المهدي بصلح سنيٍّ شيعي، وناشد خادم الحرمين الشريفين والمرشد علي خامئني مد غصن الزيتون مباشرة لبعضهما، ومعالجة قضية الأمن المشترك، وإبرام معاهدة عربية تركية إيرانية، للتعايش بسلام.
ودعا رئيس حزب الأمة القومي إلى جمع كل السودانيين بفصائلهم المدنية والاسلامية بوصفهم برلماناً للشعب السوداني، والاتفاق على مذكرة لأميركا تحقق وتحدد صداقتنا معها، وتابع بالقول: “الصداقة ليست ببلاش، ونحن من نحدد استحقاقاتها”.