يثير مفهوم السفارة الافتراضية عدة أسئلة، خاصة حول مواكبتها أنشطة السفارة الحقيقية، فعندما نوصف السفارة بـ “الافتراضية” فهذا يعني أنها ليست لديها وجوداً مادياً يتمثل في مبنى يحتوي على مكاتب عمل، وكما هو معلوم فأن السفارة، مقر ثابت، لبعثة دبلوماسية تمثل مصالح دولة، في دولة أخري، بالرضا المتبادل، فقد أصبح هذا المفهوم يحتاج لإعادة نظر بعد ظهور مصطلح السفارة الافتراضية.
وبات واضحاً لدى دوائر السياسة الخارجية أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات غيرت وجه الدبلوماسية باستخدام حلول إلكترونية لتقديم مختلف الثقافات والأفكار الأمر الذي يتطلب مشاركة واسعة من الحكومات في تطوير الفضاء الافتراضي.
تعود البحوث والتجارب في هذا الصدد إلى مؤسسة الدبلوماسية عام 2000. ويؤشر العام 2017إلى مضي عقد من الزمان على تجربة السفارة الافتراضية واستخدام الإنترنت في ممارسة الدبلوماسية حيث اتجهت وزارات الخارجية في عدد من دول العالم إلى “رقمنة” الدبلوماسية بإنشاء السفارات الافتراضية على مواقع الإنترنت مثل الحياة الثانية وتويتر.
تعتبر السفارة الافتراضية قناة لممارسة الدبلوماسية الرقمية التي تعني الاستخدام الفعال لشبكة الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للمساعدة في تنفيذ أهداف الدبلوماسية، وهي أيضا مظهر للدبلوماسية الافتراضية التي يعرفها ريتشارد سليمان رئيس معهد الولايات المتحدة للسلام بأنها: “التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تتم من خلال الوسائل الإلكترونية بدلا من الاتصال وجها لوجه، وعلى الرغم من أن الافتراض يعني عدم وجود واقع إلا أن الدبلوماسية الافتراضية ، مع ذلك هي دبلوماسية حقيقية، من زاوية حجية التفاعلات التي تتم خلالها بين مسئولين من مختلف الحكومات”.
رقمنة الدبلوماسية
خلق تأثير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على الدبلوماسية حالة من “المصطلحات المبعثرة” فمصطلح الدبلوماسية العامة واسع وفضفاض، في حين أن مصطلح الدبلوماسية الرقمية جديد نسبياً ومحدد، بينما يدعو البعض إلى اعتماد المصطلح الجديد “رقمنة الدبلوماسية “الذي يوضح تأثير التكنولوجيات الرقمية على الدبلوماسية. واستخدام تقنية الواقع الافتراضي في مجال الدبلوماسية يعني استخدام الإنترنت لصنع صور واقعية وخلق بيئة وهمية تحاكي البيئة الحقيقية ، ووجود المستخدم المادي من خلال تمكينه من التفاعل مع هذا الفضاء وبمعنى آخر، محاكاة بيئة واقعية ثلاثية الأبعاد باستخدام البرامج التفاعلية والأجهزة التي تسيطر على الحركة. و الحياة الثانية عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد، سريع النمو، له عملته” دولار ليندن: ويمكن صرفه أمام الدولار الأمريكي، تم إطلاقه في 2003، كحياة ثانية موازية للحياة الحقيقية التي نعشيها على كوكب الأرض ، سكان هذا العالم الافتراض نحو 6.2 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، يتعايشون ويبيعون ويشترون ، الأرض والجزر وبناء البيوت والبحث عن الترفيه والسعادة.
صاحب الفكرة شركة لندن لاب في سان فرانسيسكو، بالولايات المتحدة الأميركية، وأصبحت الحياة الثانية مقراً لسفارات افتراضية لعدة دول ومجموعة شركات من بينها” آي بي أم “و”تويوتا” وجامعات مثل هارفارد وبرنستون والملك سعود والملك خالد ووسائل إعلام ووكالات أنباء عالمية مثل “رويترز”و “بي بي سي”. و تعتبر جزيرة الدبلوماسية الخطوة المقبلة بعد عقد من البحوث والتطوير في مجال الدبلوماسية الافتراضية من خلال الحياة الثانية وستكون قناة أخرى للتمثيل الدبلوماسي والمفاوضات لمساعدة الدول الصغيرة والنامية للمشاركة بفعالية في العلاقات الدولية وتحتوي جزيرة الدبلوماسية على:
- الحي الدبلوماسي ويستضيف السفارات الافتراضية.
أكاديمية الدبلوماسية الافتراضية وتنسق جلسات وحلقات نقاش ذات صلة بالدبلوماسية الحديثة ومواضيع مثل الدبلوماسية البيئية ودبلوماسية الطاقة والدبلوماسية الاسفيرية.
- متحف الدبلوماسية الافتراضية وهو أكثر من متحف نموذجي حقيقي مهمته الرئيسية تسليط الضوء عل ملاءمة الدبلوماسية للمجتمع المتمدن كبديل لاستخدام القوة ويقدم نماذج دبلوماسية ناجحة في فعاليات خاصة تتاح الفرصة للزوار للتواصل عبر الزمن مع دبلوماسيين مشهورين من الزمن الماضي مثل كليمنيس فينزل مترينخ وزير خارجية الامبراطورية النمساوية 1809- 1848وهو سياسي ورجل دولة واهم شخصيات القرن التاسع عشر وينسب إليه وضع قواعد العمل السياسي الذي سارت عليه القوى الكبرى في أوروبا وتربع على قمة السياسة الأوروبية بعد مؤتمر فيينا 1814والذي انعقد لمدة عام واطلق المؤرخون على الفترة 1815-1848عهد مترينخ .
- قرية حوكمة الإنترنت وتستضيف مائدة مستديرة وحلقات نقاش ومؤتمرات حول مجموعتي قضايا، الأولي: المصالح المباشرة للمواطنين في الحياة الثانية مثل الخصوصية والهوية الرقمية والأمن ، والمجموعة الثانية :تطوير وتسويق المناقشات حول قضايا الأنترنت والدول النامية ، وبصفة عامة كيفية تجسير ما يعرف بالتقسيم الرقمي.
أسئلة متكررة
مثل أي مصطلح جديد، يثير مصطلح السفارة الافتراضية عدة أسئلة خاصة المتعلقة بكيفية مواكبة السفارة الافتراضية لأنشطة السفارة الحقيقية ومن تلك الأسئلة : هل يوجد للسفارة الافتراضية دبلوماسيون؟ هل ستحل السفارة الافتراضية محل السفارة التقليدية؟ كيف تختلف السفارة الافتراضية عن مواقع الإنترنت للبعثات الدبلوماسية؟ ماهي الوظائف الدبلوماسية التي يمكن أن تؤديها السفارة الافتراضية ؟لدى من يتم اعتماد السفارة الافتراضية؟ وهل يمكن أن تقوم السفارة الافتراضية بمهام قنصلية؟
تحتاج السفارة الافتراضية لدبلوماسيين ،فلا يمكن استبدال البشر بالكمبيوترات ،وفي السفارة الحقيقية يعمل الدبلوماسيون من سفارات بلدانهم في الدول المستقبلة بينما في السفارة الافتراضية فأنهم يبقون في عاصمة بلدهم ويتواصلون مع دول أخرى عبر وسائل إلكترونية ويحتاج الدبلوماسيون الافتراضيون لمهارات محددة تناسب اتصالات الإنترنت وأسلوب كتابة مناسب وأيضا اتكيت الإنترنت . لن تحل السفارة الافتراضية محل السفارة الحقيقية وستظل الاتصالات المباشرة وجها لوجه، القناة الدبلوماسية الرئيسية خاصة في إجراء الاتصالات السياسية عالية الحساسية وستصبح السفارة الافتراضية تحديدا مناسبة للدول الصغيرة والنامية التي ليست لديها القدرة على تأسيس سفارات تقليدية.
هناك اختلافات بين السفارة الافتراضية ومواقع الإنترنت للسفارة الحقيقية، الاختلاف الأول: بصري وتخطيطي فالسفارة الافتراضية توفر المشهد والإحساس للدولة والسفارة الحقيقية وعلى سبيل المثال: يستلهم تصميم سفارة المالديف الافتراضية فخامة الفلل المائية في المنتجعات السياحية الاختلاف الثاني: توفر السفارة الافتراضية إمكانيات حقيقية للتفاعل بين الدبلوماسيين والزوار وفي الجانب الآخر تستخدم مواقع البعثات الدبلوماسية على الإنترنت بصفة عامة لتقديم المعلومات.
يمكن إن تقوم السفارة الافتراضية بمعظم الوظائف الدبلوماسية المحددة في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961من نشر المعلومات وحماية رعاياها في الخارج والمفاوضات وتطوير الاستثمار وأكثر من ذلك. ويمكن أن تقوم السفارة الافتراضية بمهام قنصلية لأنها معرفة بوضوح ومتكررة وتستخدم إجراءات قياسية ومعيارية لصنع القرار بحسب اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لسنة1963، ومع نمو الحراك البشري أصبح هناك حاجة متنامية إلى مهام القنصل الافتراضي ،فالأدوات متوفرة ويبقى كيف نرى التكامل في تقديم الخدمات الدبلوماسية وتعد الشؤون القنصلية في العصر الرقمي بمثابة حوسبة صديقة.
اعتماد السفارة هو الاختلاف الرئيسي، فالسفارة الحقيقية تعتمد لدى الدول أو المنظمات الدولية، بينما تعتمد السفارة الافتراضية لدى الفضاء “الإسفيري”. عند إنشاء السفارات الافتراضية ينبغي للمرء أن يأخذ في الاعتبار أيضا الاختلافات بين فيسبوك وتويتر والحياة الثانية من حيث الطبيعة وتصميمها بأكمله وتخطيط يعزز المشاركة. في تويتر معظم المحادثات مخفية ويجب على المرء أن يبحث بنشاط عنها. ومع استمرار وزارات الخارجية في جميع أنحاء العالم في تبني ممارسة الدبلوماسية الرقمية، من الإنصاف افتراض أن الاهتمام بالسفارات الافتراضية لن ينمو إلا في السنوات القادمة. فالسفارات الافتراضية قد تمكن من تحقيق الهدف النهائي للدبلوماسية وهو خلق تواصل تفاعل هادف مع الجمهور .
تجارب الدول
تعتبر المالديف أول دولة في العالم تفتتح سفارة افتراضية في 22مايو 2007وتبعتها في هذه الخطوة السويد والفلبين، ووقتها خاطب حفل الافتتاح عبر الإنترنت من نيويورك السيد سيرجان كيرم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وقتذاك حيث قال “ينبغي أن تواكب الدبلوماسية الحديثة المتغيرات في عالم اليوم، وأحدى هذه التغيرات تطور الإنترنت والنماذج الجديدة للسفارات ، فضلا عن التطورات الجديدة في ممارسة الدبلوماسية”. ومن جانبه، لفت عبد الله شهيد وزير الدولة للشؤون الخارجية لجمهورية المالديف إلى أهمية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وخاصة الإنترنت في مساعدة الدول الصغيرة على أن يكون لها مشاركة ذات مغذى في الشؤون الدولية. السفارة الافتراضية تمنحنا قناة أخرى لتقديم المعلومات عن المالديف وتوضيح رأينا حول القضايا العالمية ذات الاهتمام المشترك وأيضا التفاعل منظمات المجتمع الدولي”.
وفي السياق تحدث جوفان كورباليجا مدير مؤسسة الدبلوماسية قائلا: “الاتصالات هي العمود الفقري للدبلوماسية وعندما تتغير الاتصالات، فأنه الدبلوماسية ينبغي أن تضبط.. اليوم هناك مليار شخص يستخدمون الإنترنت، كما زاد انتشار التطبيقات الجديدة وأصبح شائعاً لدى الرأي العام استخدام المدونات وجزيرة الدبلوماسية في الحياة الثانية وهو مشروع يقدم حلولا فورية مثل السفارات الافتراضية ، كما يخدم كوسيط حيوي في يشمل الاتصالات والمفاوضات من اجل مستقبل الدبلوماسية”.
في 2007،أنشأت استونيا سفارتها الافتراضية بهدف تعزيز مكانتها عالميا بوجودها في العالم الافتراضي ولنشر وتقديم المعلومات والثقافة الاستونية لجمهور واسع من خلال المحاضرات والسمنارات التي يقدمها خبراء الدبلوماسية فضلا عن تنظيم اجتماعات عالية المستوى وحينها قال وزير الخارجية يور ماس بيت إن سفارة أستونيا الافتراضية بمثابة مركز ثقافي رقمي لأصدقاء أستونيا وأيضا للراغبين في تبادل المعرفة والخبرات، وفي نفس العام أنشأت السويد سفارة افتراضية في الحياة الثانية بتكلفة 75ألف دولار من أجل العمل كسفارة ثقافية، يمكن للزوار التعرف على الفن الثقافة السويدية والمشاركة في الندوات التي تستضيفها السفارة الافتراضية وهي ليست مخصصة لمنح تأشيرات للسفر، بل تعمل على توفير معلومات وافية عن السويد، إضافة إلى خدمات أخرى مثل نشر التعليم والتوعية بين مرتادي ذلك الموقع التي أغلق في يناير 2013.
أميركا وإيران
أطلقت وزارة الخارجية الأميركية 2011، سفارة افتراضية، وهي صفحة على شبكة الإنترنت لتعزيز الحوار بين الولايات المتحدة والشعب الإيراني. في حين أن السفارتين الظاهرتين تهدفان إلى الوصول إلى الجماهير الدولية وتعزيز الحوار معهم، السفارة الافتراضية كانت أكثر طموحا لأنها تمثل الاعتقاد بأن الدبلوماسية الرقمية يمكن أن تنجح حيث فشلت الدبلوماسية التقليدية، وأن الفضاء الإلكتروني يمكن أن يكون بمثابة اجتماع في ارض محايدة و يمكن للأمريكيين بناء جسر فوق المياه الدولية المضطربة لكن تم حظرها من قبل الحكومة الإيرانية وبالتالي منعها من إقامة علاقات ذات مغزى مع أجزاء كبيرة من المجتمع الإيراني.
وفي الموقع اجابه عن السؤال :لماذا السفارة الافتراضية طهران؟:هذا المكان لك، الشعب الإيراني …السفارة الافتراضية في طهران، التي تضم هذا الموقع وأخرى في وسائل التواصل الاجتماعي بالفارسية ،وهي المصدر الرسمي الرئيس للشعب الإيراني للحصول على معلومات مباشرة من الحكومة الأمريكية حول السياسة الأمريكية والقيم والثقافة الأمريكية. لقد أنشأنا هذه المنصة، ونسعى جاهدين لإبقائها محدثة بمحتوى جديد، لتوفير معلومات حول السفر إلى الولايات المتحدة، والفرص التعليمية، وسياساتنا تجاه إيران وبقية العالم. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية نما موقع من بسيط لمجموعة كاملة من الخصائص على الإنترنت، بما في ذلك حسابات الفيسبوك، تويتر، جوجل، يوتيوب، إنستجرام وتلجرام . هذا النمو المدهش هو بفضللكم، جمهورنا. هذا الموقع ليس بعثة دبلوماسية رسمية، ولا يمثل أو يعتبر سفارة حقيقية للولايات المتحدة الأميركية معتمدة لدى الحكومة الإيرانية. ولكن، في غياب الاتصال المباشر، نأمل أن يكون بمثابة جسر بين الشعبين الأميركي والإيراني”. وفتحت هذه السابقة بابا واسعا للجدل حول قانونية إطلاق سفارة افتراضية في “الفضاء الإسفيري” في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ 1980، حيث ترعى سويسرا مصالح الولايات المتحدة في إيران ، وأيضا عدم توافق خطوة إنشاء السفارة الافتراضية مع بنود اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961بشان إقامة علاقات دبلوماسية ، خاصة المادة 2 التي تنص على “تنشأ العلاقات الدبلوماسية بين الدول وتوفد البعثات الدبلوماسية الدائمة بناء على الاتفاق المتبادل بينها”. وتقدم سفارة الولايات المتحدة الافتراضية في غياب العلاقات الرسمية بين البلدين جملة بيانات أميركية باللغتين الإنكليزية والفارسية، ومعلوماتٍ حول التأشيرات وأخبار وكالة الأنباء “صوت أميركا” وكذلك أدوات للتواصل عبر وسائل الإعلام المحلية. ووقتها قالت وزارة الخارجية الأميركية، خلال إطلاق الموقع الإلكتروني للسفارة أن واشنطن تريد كسر “الستار الإلكتروني “الذي يحاول النظام الإيراني فرضه على مواطنيه من خلال مراقبته الهواتف المحمولة والإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية. وفي رد الفعل حجبت إيران الموقع فوراً ولم يعد بالإمكان الدخول إلى موقع السفارة من داخل إيران، حيث يظهر الموقع عبارة بالفارسية تقول “بموجب قوانين جرائم الكمبيوتر، فإنه لا يمكن الدخول إلى هذا الموقع”.
واتهمت طهران الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وفي رسالة عبر الفيديو، أعربت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية –وقتذاك- عن أملها في أن تتيح هذه البوابة للأميركيين والإيرانيين التواصل “بشكل منفتح وبدون خوف”. وحينها قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني «يبدو أن الوزيرة أخطأت الفرق بين الدبلوماسية والدمى، فالدبلوماسية أمر حقيقي وليست أدوات للزينة ربما تستخدمها السيدة كلينتون للماكياج». وحينها ندد البيت الأبيض بقيام إيران بحجب موقع “السفارة افتراضية”على الإنترنت وقال: “من خلال هذا العمل برهنت الحكومة الإيرانية مرة أخرى على إصرارها على بناء ستار إلكتروني من الرقابة والمنع حول شعبها.”. وعلى خطى أميركا والسويد، أطلقت إسرائيل أول سفارة افتراضية لها في يوليو 2013بعد ستة أشهر فقط من إغلاق السويد سفارتها الافتراضية في “الحياة الثانية”. وتهدف السفارة الإسرائيلية الافتراضية على موقع تويتر إلى تعزيز الحوار بين إسرائيل و شعوب دول الخليج الست التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية رسمية.
التحليل الرباعي
كشفت دراسة بعنوان “الدبلوماسية الافتراضية ..دبلوماسية العصر الرقمي”أعدتها أوليسا جريش لنيل درجة الماجستير في جامعة مالطا عن نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للدبلوماسية الافتراضية الأمر الذي يلقي بظلاله على السفارات الافتراضية وذلك باستخدام التحليل الرباعي كأداة تحليل استراتيجي عامة تستخدم في عدة مجالات وخلصت إلى ما يلي :
نقاط القوة:
تكلفة أكثر فعالية
غنية بالمعلومات
الدقة
التوفر
نقاط الضعف :
الافتقار إلى العلاقات الشخصية
عدم التحقق من الهوية
الصيانة الدقيقة
تعقيدات إضافية
التهديدات:
زيادة التعرض للهجمات
سوء تفسير المعلومات
زيادة مشاركة المواطنين
فقدان المصداقية
الفرص:
الوجود الدولي
سوق جديدة
التفاعل
وسيط إضافي للدعاية
*صحافي سوداني مقيم في قطر
(المقال ملخص من كتاب سيصدر قريباً).