أكد رئيس “حزب الأمة القومي” السوداني المعارض الصادق المهدي أن “مشاركتنا (في الحكومة الجديدة) لم ولن تُبحث”، ودعا الرئيس عمر البشير إلى الاعتراف بأن “مشروعه قد أخفق”، و”عليهم انتهاز فرصة تاريخية لهم لإيجاد مخرج آمن، وسلمي للبلاد”، وحيا الشعب السوداني الذي ” لم ينكسر”، وحث ّقوى المعارضة على أن “تتحد “، ودعا الخليجيين إلى الاستثمار في السودان، وعدم اختصار علاقات استراتيجية “في علاقات سطحية مع نظم قليلة الشرعية ،بل طوروا علاقاتكم بصورة إستراتيجية تجد تأييداً من الشعوب”، كما هنأ أعضاء حزبه على “الصمود الرائع في وجه كل محاولات الاختراق والتعويق”.
وقال المهدي في أول حديث مطول إلى ” التحرير:”إنه لا يتوقع انفراجاً في مناخ الحريات، أما عن الحكومة المقبلة فقال: “لا أعتقد أن صلاحيات رئيس الوزراء الحالية سوف تمكنه من أن يأتي بجديد على الرغم من المزايا الشخصية التي يتمتع بها”.
وفي شأن المؤتمر الثامن لحزب الأمة القومي قال: “أنا أحرص الناس على عقد المؤتمر الثامن، ومن يتوهمون أنني أخشى اجتماع المؤتمر الثامن جاهلون بحقيقة الموقف في حزب الأمة”، وكشف أنه اقترح لنفسه دوراً في الحياة العامة خارج الأجهزة التنظيمية في مذكرة أرسلها إلى زملائه في الحزب، واقترح سيناريو لانتخاب أجهزة حزب الأمة بما في ذلك الرئاسة.
ودعا إلى وضع حد للحرب في اليمن” بأسرع فرصة ممكنة”، وقال إن”دخول الحكومة السودانية فيها لا مبرر له، ودورنا الصحيح هو التوسط لإنهاء الحرب لا المشاركة فيها”.
ووجه المهدي رسائل إلى الرئيس دونالد ترامب والأوروبيين والخليجيين، وشدد على أن مشكلات حدود السودان وجيرانه تتطلب حلاً سياسياً، وبينها “حلايب”، وقال عن الخلاف بين الحكومتين السودانية والمصرية:”إن الموقف من الأخوان المسلمين ومن العلاقة بتركيا وقطر أسباب للجفوة”.
وهنا نص الحوار.
*نبدأ من قضية الساعة الساخنة وهي موضوع التعديلات الدستورية التي عرضت على البرلمان بشأن الحريات ودور جهاز الأمن والمخابرات، ما رأيك في التفاعلات التي تمت في هذا الشأن حتى الآن، وهل تتوقع انفراجاً في مناخ الحريات، ولماذا؟
– اعتقد أن مطلب كفالة الحريات وضبط صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات تتجاوزهما التعديلات الدستورية التي أجازتها أغلبية المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم)، والنتيجة لا أتوقع انفراجاً في مناخ الحريات.
* بعد عودتك من منفاك الاختياري في القاهرة كيف ترى الأوضاع المعيشية التي يواجهها المواطن السوداني حالياً؟
– لا أسمي غيابي الأخير منفى اختيارياً؛ لأنني ربطت غيابي عن الوطن بمهام وطنية في إطار “إعلان باريس”، ثم تكوين “نداء السودان”، ومهام إسلامية في إطار منتدى الوسطية العالمي للدعوة إلى “نداء لاستنهاض الأمة” يحقق مصالحة عامة توقف الحروب وتسمح بالتعايش، ومهام في إطار نادي مدريد للاتفاق عالمياً على تشخيص موضوعي لأسباب التطرف والعنف المصاحب له، وتأكيد أهمية إزالة تلك الأسباب، وإلا فالإجراءات الأمنية وحدها غير مجدية؛ وعندما فرغت من تلك المهام قررت العودة إلى الوطن؛ بالتشاور مع زملائي في الخارج وفي الداخل.
أما الأوضاع المعيشية في البلاد فهي في حالة سيئة؛ بسبب غلاء الأسعار، وتدني قيمة العملة الوطنية، ونسبة العطالة العالية، وكذلك نسبة الفقر.
*على الرغم من تأكيدات صدرت في وقت سابق بشأن عدم مشاركتك وحزبك فيما تسمى حكومياً بحكومة الوفاق، إلا أن هناك من يشكك في مواقفك، ويرى أن عودتك تمهد لمشاركة لم تٌعرف كيفيتها ونوعها، هل من جديد؟
– المشاركة في الحكومة المزمعة واردة في نطاق الذين شاركوا في الحوار المنتهي في العاشر من أكتوبر 2016م. أما حزب الأمة القومي فمشاركته فيها لم تبحث ولن تبحث، وهو يتطلع إلى الحوار باستحقاقاته عبر خريطة الطريق.
*هل أجرت معك الحكومة اتصالات بعد عودتك من القاهرة، وإذا تمت ماذا دار ؟ وإذا لم تتم ما تقييمك لذلك؟
– لم تجر الحكومة معي أية اتصالات سياسية منذ عودتي، ولكن استقبلني في المطار السيد د. فيصل حسن إبراهيم، وزارني السيد إبراهيم محمود بعد العودة للتحية والمجاملة. والسبب أننا أوضحنا أن الحوار بيننا ينبغي أن ينطلق من خريطة الطريق التي وقعها النظام في مارس 2016م، ووقعناها في أغسطس 2016م.
*الحكومة المقبلة، هل ستكون حكومة وفاق، وهل يمكن أن تمهد لمرحلة مصالحة بين السودانيين؟
– الحكومة المقبلة كما نشاهد ليس فيها جديد، بل سوف تشمل عناصر كانت في النظام، وخرجت منه، وربما عادت، وعناصر موالية للنظام.
*صدرت عنك تصريحات إيجابية عن رئيس الوزراء الفريق بكري حسن صالح الذي يتولى في الوقت نفسه منصب النائب الأول للرئيس، هل تعتقد بأن شخصيته التي قلت أنها لم تخض في إساءات ضد الآخرين، ولم يعرف عنه فساد ستمكنه من تحقيق توافق وطني؟
– لا أعتقد أن صلاحيات رئيس الوزراء الحالية سوف تمكنه من أن يأتي بجديد؛ رغم المزايا الشخصية التي يتمتع بها.
*واضح أن النظام في السودان لم يعد يهتم بالمعارضة بعد أن تطورت علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي، هل توافق على الرأي القائل إن النظام في أحسن حالاته، والمعارضة في أسوأ أوضاعها؟
– النظام حقق انفراجاً في العلاقة مع الولايات المتحدة، وفي العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وفي العلاقة مع دول خليجية. الانفراج في العلاقة مع الولايات مصحوب بواجبات تجعل النظام تحت المراقبة؛ لتحقيق إصلاحات سياسية ومدنية، والانفراج في العلاقات الخليجية مقابل ثمن غالٍ يوظف النظام في مهام لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية.
ليس صحيحاً أن المعارضة ضعيفة، بل للرأي الآخر الآن دعم من أوساط كثيرة حتى داخل النظام. ولكن بعض أطراف المعارضة تعاني مشكلات تنظيمية مؤقتة.
وبمقياس الأمن القومي السوداني، والاقتصاد الوطني حالة النظام مأزومة. ولكن ربما ساهمت حالة انتعاش النظام الحالية في إقدامه على خطوة ايجابية، وهذا يفسر أنه بعد أن أعلن التخلي عن خريطة الطريق عاد، وأكد الالتزام بها.
* مشاركة الحكومة السودانية في حرب اليمن هل كانت بسبب تطور طبيعي لعلاقاتها مع دول الخليج، أم أن هناك أسباباً أخرى، وإلى أين تتجه العلاقات السودانية الخليجية؟
حرب اليمن سببها ما أقدم عليه الحوثيون والرئيس السابق على عبد الله صالح من تحرك داخل اليمن، وكان التحالف بقيادة السعودية يظن أنه قادر على هزيمتهم في ظرف أسبوع أو أسبوعين، ولكن بعد عامين من الحرب، وما صحبها من أضرار بأهل اليمن، والبنية التحتية ،تحولت الحرب إلى مواجهة طائفية عامة، واحتراب إقليمي بالوكالة.
هذا يعني أن هذه الحرب لن تحقق لطرفيها نصراً، والمصلحة تتطلب وضع حد لها بأسرع فرصة ممكنة. أما دخول الحكومة السودانية فيها فلا مبرر له، ودورنا الصحيح هو التوسط لإنهاء الحرب لا المشاركة فيها.
*لديك تواصل مع بعض دول الخليج، ومنها قطر هل تشاورت مع القطريين حول الأوضاع السودانية في زيارتك الدوحة قبل أيام؟
– نعم تحدثنا حول دور قطر في الشأن السوداني عامة، وفي شأن دارفور خاصة، وتقديري أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والحكومة القطرية يحرصون على بناء السلام والاستقرار والاستثمار في السودان.
*الوضع في جنوب السودان مثار قلق في السودان بشطريه (دولتيه) هل من تحرك لاحتواء الأزمة في الجنوب؟
– نحن في حزب الأمة عقدنا ورشة حللت الأحوال في دولة الجنوب، وحددت ما ينبغي عمله، والاتجاهات الجديدة المطلوبة، وهناك جماعة من المفكرين السودانيين، وكذلك من دولة الجنوب يرون أنه قد آن الأوان لتقييم التجربة، واستخلاص الدروس المستفادة، ويمكن لكم الحصول على توصيات الورشة من الأمانة العامة لحزب الأمة القومي.
*علاقات السودان تتطور مع واشنطن ودخل التنسيق الأمني مراحل متقدمة، ما رأيك؟
– نعم هنالك تطور في العلاقات بين الحكومة السودانية والأمريكية خاصة في مجال الأمن، ولكن في أمريكا أكثر من مركز لصنع القرار، ولا يحمي هذا التقارب إلا السلام والتحول الديمقراطي في السودان.
*هل تتوقع أن تلغي واشنطن العقوبات الاقتصادية بشكل تام في غضون أشهر بعد فترة اختبار مدتها ستة أشهر؟
– الإدارة الأمريكية الجديدة يصعب قراءة موقفها، لذلك لا أستطيع الجزم بالموقف المتوقع.
*رفضت زيارة الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات نادي مدريد، وقوبل هذا الموقف بإشادة أوساط سودانية عدة، ما رسالتك للرئيس دونالد ترامب بشأن السودان والسودانيين؟
– رسالتي للرئيس دونالد ترامب هي أن الولايات المتحدة تحظى بتقدير خاص لدى كثير من السودانيين، وإصدار عقوبة جماعية ضد أهل السودان يتنافى مع العدالة ومع القانون الدولي، ويرجى أن تتصرف حكومة الولايات المتحدة بما يناسب مكانتها الأخلاقية والدولية.
*العلاقات الأوربية السودانية تشهد مقدمات انفراج، ويبدو أنها ستتطور على خلفية تفعيل دور السودان في مكافحة الإرهاب والهجرة، ما رأيك، وما رسالتك للأوربيين؟
– رسالتي للأوربيين هي نحن نقدر أولوياتهم التي تمليها مصالحهم، ونرجو ألا يكون ذلك على حساب السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل في السودان.
*الحركة الشعبية لتحرير السودان تشهد حالياً خلافات بين بعض قادتها، كيف ترى هذه التطورات، وهل أجريت اتصالات مع أطرافها، لاحتواء الموقف المتدهور يبن شركائكم في “نداء السودان”؟
– نعم أرسلت خطابات شخصية وسياسية لقيادات الحركة الشعبية، وأتطلع للقائهم في أديس أبابا لمواصلة مجهودات رأب الصدع.
*معلوم أيضاً أن “نداء السودان” يواجه مشكلات، كيف تراها، وهل من ترتيبات للقاء مرتقب، لتفعيل دور قوى نداء السودان “الموسمي” في التعامل مع الأحداث؟
– لا توجد مشكلات في نداء السودان إلا تلك المتعلقة بالحركة الشعبية، ونداء السودان يدعم نشاط حزب الأمة القومي ويشارك فيه وهو نشاط واسع ومستمر.
*الوسيط الأفريقي أمبيكي زار السودان قبل أيام، ماذا قال لكم، وهل أنت متفائل بدوره، خصوصاً أن أوساط عدة ترى أنه منحاز للنظام ويضغط على المعارضة؟
– الوسيط الأفريقي أمبيكي زار السودان واجتمع بكافة الأطراف، ومهما اختلفت الآراء حول دوره فإني أراه مجتهداً بإخلاص لحل القضية السودانية، وهو عامل بجد على تفعيل خريطة الطريق.
*العلاقات المصرية السودانية تشهد في هذه الفترة تطورات ساخنة، ما رؤيتك لتفاعلاتها، وكيف المخرج؟
– نعم هنالك توتر في العلاقات بين حكومتي السودان ومصر، والسبب الأساسي هو أن الإخوان المسلمين يعدّون إرهابيين في مصر، وهم شركاء في الحكم في السودان. وللأسف هنالك الآن نذر حرب باردة إقليمية تقف الحكومتان على طرفي نقيض فيها. لذلك نظمنا ورشة خاصة لدراسة العلاقات السودانية المصرية بصورة إستراتيجية ( في الثلاثين من أبريل 2017)، ودعونا الأطراف الوطنية كافة للمساهمة في هذه الورشة.
*قضية حلايب متفاعلة حالياً، هل تتوقع حلاً قريباً أم تصعيداً للخلاف السوداني المصري؟
– قضية حلايب صارت ترمومتراً للعلاقة بين الحكومتين، وهي في حد ذاتها جزء من مشكلات حدود بين السودان وعدد من جيرانه: أريتريا، وأثيوبيا، ودولة الجنوب، وهي تتطلب حلاً سياسياً، ولا تفسير لإبراز قضية حلايب الآن إلا للتعبير عن درك العلاقة بين الحكومتين.
*يقال إن قضية وجود إخوان مسلمين مصريين في السودان هو العنوان الأبرز للخلافات بين حكومتي الخرطوم والقاهرة؟
– نعم الموقف من الإخوان المسلمين ومن العلاقة بتركيا وقطر أسباب للجفوة.
* هل تعتقد أن الإخوان المسلمين في مصر ودول أخرى في مرحلة مراجعات أم مرحلة انقسام وصراع؟
– الحركة الأخوانية حركة متجذرة في مصر وفي غيرها، وتشهد مراجعات خاصة بين اعتدال وتطرف، ويمكن دعم تيار الاعتدال إذا أجريت مصالحة، والعكس صحيح.
* وإلى أين تتجه العلاقات السودانية الأثيوبية في ضوء التوافق بشأن أهمية سد النهضة، وهل تتوقع صداماً بين القاهرة وأديس أبابا حول مياه النيل؟
– منذ كتابي عن مياه “النيل الوعد والوعيد” الصادر في عام 2000م هنالك احتمالان: الوعد ويقوم علي التوافق، والوعيد ويقوم علي النزاع.
الاحتراب حول مياه النيل يؤدي لنتيجة صفرية، ولا يحسم شيئاً، لذلك على السودان أن يتبنى الموقف الوفاقي باعتباره الجار الأهم للطرفين. علاقات السودان بمصر وأثيوبيا يجب أن تكون ثلاثية وتوافقية.
*حزب الأمة يعاني انشقاقاً وخلافات حادة، هل من تحرك لرأب الصدع وكيف؟
– حزب الأمة القومي أكثر الأحزاب تماسكاً، واعتماداً على مؤسسات منتخبة عبر مؤتمراته السبعة التي عقدها. هنالك فئة انحازت للنظام وكونت أحزاب موالاة للنظام. وهنالك أفراد اعترضوا على المؤسسية، وصاروا بذلك خارج المؤسسة الديمقراطية.
وحزب الأمة الآن عنده تكوينات كاملة في كل ولايات السودان، وفي خارج السودان، وهو الآن الرائد الفكري والسياسي في الوطن، وقد أقام بنشاطه شرعية شعبية ودولية، وفكرة لم الشمل ليس فيها مكان للذين التحقوا بالنظام تغليباً لمصلحة ذاتية. ولكن هنالك شخصين عندهما خلافات تنظيمية مع مؤسسات الحزب. هذان يمكنهما أن يلتحقا بمؤسسات الحزب إذا التزما بالمؤسسية.
*هنا كلام كثير يدور حول عقد المؤتمر الثامن للحزب، هل من قرار في هذا الشأن، لأن هناك تحركات للضغط عليك لعقد المؤتمر؟
– أنا أحرص الناس على عقد المؤتمر الثامن، ومن يوهمون أنني أخشى اجتماع المؤتمر الثامن جاهلون بحقيقة الموقف في حزب الأمة، والحقيقة لم يحظ قائد لحزب الأمة بما تحقق لي من شعبية ومحبة؛ لأنهم يقدرون اجتهادي الديني والفكري ومجاهداتي.
إن المؤتمر العام ليس مجرد حشد، ولكنه تتويج لمؤتمرات قاعدية.
للأسف، الأمانة العامة المسؤولة عن الإشراف على المؤتمرات القاعدية تعطلت مدة عامين؛ لعجز الأمين العام السابق عن تنفيذها، والأمينة العامة الحالية مجتهدة لإجراء المؤتمرات القاعدية هذه، وبعدها مباشرة سوف يعقد المؤتمر العام.
* في ضوء كل هذه التفاعلات، حزب الأمة إلى أين؟
– حزب الأمة الآن هو الحزب الرائد فكرياً وتنظيمياً، وصاحب المبادرات في كل المجالات، وهو بصدد التأسيس الرابع الذي سيبدأ بورشة تحدد معالم هذا التأسيس الرابع، بناءً على مذكرة اقترحتها منذ عام، وسوف يكون هذا التأسيس الرابع لحزب الأمة استجابة لكل المستجدات في الساحة الداخلية والخارجية بصورة غير معهودة في الأحزاب السياسية.
*هل ستترشح لرئاسة الحزب في مرحلة ما بعد المؤتمر الثامن، و ما دورك المتوقع مستقبلاً؟
– في تلك المذكرة التي أرسلتها لزملائي في أجهزة الحزب اقترحت لنفسي دوراً في الحياة العامة خارج الأجهزة التنظيمية، واقترحت أيضاً سيناريو لانتخاب أجهزة حزب الأمة بما في ذلك الرئاسة.
*سؤالي الأخير من أجزاء عدة، أولا باختصار ما رسالتك إلى نظام البشير؟
– ببساطة رسالتي لهذا النظام أنه قد آن الأوان للاعتراف بأن مشروعه قد أخفق، ولا يكفي التطلع إلى البديل بمراوغة، فعليهم انتهاز فرصة أننا قد جمعنا الرأي الآخر في مشروع معتدل يريد مستقبلاً لا يهيمن عليه أحد، ولا يعزل أحداً، وهذه فرصة تاريخية لهم لإيجاد مخرج آمن وسلمي للبلاد.
*ورسالتك إلى أعضاء حزب الأمة بحزبهم القومي الكبير، وبمسميات أخرى متعددة؟
– رسالتي لأعضاء حزب الأمة القومي فهي التهنئة لهم على الصمود الرائع في وجه كل محاولات الاختراق والتعويق، وبعد 28 عاما من التآمر على حزب الأمة القومي تحقق بسبب صمود هؤلاء الأعضاء عبارة “ما لا يقتلني يقويني” ولله الحمد .
أما أصحاب المسميات المتعددة فالرسالة: الرجوع إلى الحق فضيلة.
*ولقوى المعارضة؟
– ولقوى المعارضة آن الأوان أن نتحد ونجعل المشهد الداخلي هو ساحة العمل السياسي؛ لتحقيق مطالب الشعب المشروعة.
*وللشعب السوداني؟
– للشعب السوداني عامة أقول: لقد قاومت كل محاولات التدليس باسم الدين، وباسم الاشتراكية في عهد مايو، وصرت أكثر شعوب العالم خوضاً للتجارب، ولم تنكسر، وهذا ما يجعل هذه التجارب زاداً لك لبناء مستقبل أعدل وأفضل.
*ولأهل الخليج؟
– أقول لهم: إن في إفريقيا جنوب الصحراء، وفي السودان، فرصاً استثمارية تعدُّ الأفضل في العالم، وإن لديكم سيولة مالية، والخيار الأفضل التطلع لتكامل تنموي بين شرق البحر الأحمر وغربه؛ هذه النظرة الإستراتيجية يجب ألا تختصر في علاقات سطحية مع نظم قليلة الشرعية، بل طوروا علاقاتكم بصورة إستراتيجية تجد تأييداً من الشعوب.
*وللدولة العربية ؟
– قدمت للدول العربية اقترحات واضحة عبر عدد من المؤتمرات بعنوان: “نداء لاستنهاض الأمة”، وأخيراً في ملتقى الدوحة عن “أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط”.
Online Drugstore,cialis 5mg buy,Free shipping,buy clomid and nolvadex,Discount 10%cialis black discount