الخرطوم – التحرير:
استنكر الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ الزيادات التي أقرتها الحكومة على أسعار السلع خاصة الخبز، وأشار إلى “أن نظام الإنقاذ درج في مطلع كل عام على زيادة الأسعار بذريعة رفع الدعم عن السلع الأساسية”، واصفاً تلك الخطوة “بالمنهج الذي ساد خلال عشرات السنين، كأن الدعم يلد دعماً، ويتناسل بمتوالية هندسية لا فكاك منه”، وقال: “كل ما رفعوا دعماً أنبت العام الجديد دعماً آخر”، وأشار إلى تأكيدات النظام أن رفع الدعم لبعض السلع سيستمر حتى عام 2021م وهو ما عدّه إمعاناً في غي وضلال النظام، وفقدانه الوعي بحال إنسان السودان.
وقال الشيخ في رسالة بعث بها إلى جماهير الشعب السوداني تلقت (التحرير) نسخة منها: “يبدو جلياً أن أزمة النظام الاقتصادية قد استفحلت وموارده قد نضبت تماماً، ولم يعدّ يملك من المال ما يواجه به منصرفاته المتضخمة في القصر، وشؤون الرئاسة، والدفاع، والأمن، وقوات الدعم السريع”، وأشار إلى “أن النظام لم يجد له من مخرج إلا إلقاء المزيد من الأعباء على كاهل المواطن المغلوب على أمره، وهذا ما عبرت عنه ميزانية العام الجاري التي جاءت بنودها وأرقامها معبرة عن هذا الواقع البئيس والمستقبل الكالح”.
وطالب الشيخ بضرورة وضع حد لعروض الإنقاذ وإسدال الستار على هذا المسرح العبثي، وقال: “إن واقع الحال لن يتغير باللعنات، ولا السخط ودلق الأحبار على الورق”، ودعا الشعب إلى النهوض والثورة على القيود، وقال: “سنكسر قيودنا، وستنطلق أيادينا تعانق السماء، وستهتف حناجرنا تملأ الأفق بهتافنا الحبيب (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب)”.