تحرير – الخرطوم – منصور الصويم:
احتفى الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة ملتقطة للعم والقيادي الأنصاري يعقوب محمد مصطفى، وهو يتقدم متحدياً دخان القنابل المسيلة للدموع خلال احتجاجات المواطنين ضد الغلاء في مظاهرات يوم الأربعاء (17 يناير 2108م) بمدينة أمدرمان من داخل ميدان الجامعة الأهلية.
وتظهر الصورة “الأيقونة” العم يعقوب، وهو يهتف متقدماً، ويداه مضمومتان بقوة، بينما دخان “البمبان” يحيط بجسده مثل العباءة أو القفطان.
وفي صورة تالية للصورة الأولى التي تحولت إلى رمز، يظهر المناضل يعقوب والنيران قد التهمت بعض جلبابه، لكنه رغم ذلك يمضي بهدوء وثبات الأبطال.
الصحافي والناشط يوسف حمد وصف صورة العم يعقوب بقوله: “لو طلب إليّ تسمية هذه اللحظة لقلت إن اسمها “العودة من معركة كرري”، وبالفعل، يبدو هذا الرجل، العم يعقوب، فائق الإيثار والبسالة، كما لو أنه عاد للتو من روح المهدية الأولى.. كما لو أنه عاد من “معركة شيكان”، ومن “معركة الجزيرة أبا”، ومن “تحرير الخرطوم!”.
بينما علق الإعلامي خالد عويس على الصورة ذاتها بقوله: “البسالة تمشي على قدمين”، في حين قال الصحافي حسام حيدر:” الصورة دي مش ملهمة دي صورة بكل المقاييس لا توصف بسهولة. لكن من صورها هو ملهم أيضاً أن نقلها لنا”.
وعن لحظة تصويرها، قال ملتقط الصورة الناشط خالد بابكر: “كنت فاراً من ميدان الأهلية وقذائف البمبان تلاحقني، ولكن هذا الرجل الذي كان يجر حوله هالة من الدخان أوقفني كي أتأمله ثم أصوره. التقطت له صورتين متتابعتين، ثم واصلت فراري لأحتمي بأحد معارض السيارات”.
وقد وجدت صورة العم يعقوب “الأيقونة” تفاعلاً كبيراً على وسائط التواصل، وأطلق بعضهم على صاحبها لقب “رجل البمبان” تقديراً لبسالته وشجاعته النادرة.