الخرطوم – التحرير:
أعرب حزب المؤتمر السوداني عن عميق أسفه لما تعرض له سودانيون في ليبيا من تعذيب وحشي بعد اختطافهم من جماعات الاتجار بالبشر، التي رهنت إطلاق سراحهم بدفع فدية مالية بواسطة ذويهم.
وقال الحزب في بيان له: “إن هؤلاء الشباب حكمت عليهم الأقدار بأن يولدوا في وطن يطردهم بالظلم والعنصرية وحروب الإبادة، ويفروا إلى عالم يطحنهم بالتعذيب والشقاء والحط من إنسانيتهم”.
وأشار إلى “أن هذه الجرائم هي نتاج نظام حكم إقصائي عنصري تحكم بمفاصل البلاد، وقهر أبناءها وبناتها، ودفعهم إلى الفرار من عذاب إلى عذاب ومن جحيم إلى جحيم، كما أنها جرائم سببها عالم غابت عنه العدالة، استعمرت فيه القوى العالمية الكبرى من قبل إفريقيا، وامتصت مواردها، ودمرت نموها، وأعاقت تطور الإنسان فيها، والآن يواجه إنسان القارة حرباً ضد حقه الطبيعي في التنقل وحقه الإنساني في اللجوء”.
ودان الحزب هذه الجرائم في حق أبناء الشعب السوداني، وقال: “إن محاربة مثل هذه الجرائم لا تكون بالأقوال التي لا تشفع أمام صرخة معذب تمتهن كرامته تحت سياط جلاد لا حدود لإجرامه”، وأكد الحزب “أن الأفعال هي التي تغير حقائق الواقع على الأرض، وأن أول هذه الأفعال هو النهوض لإسقاط هذا النظام الذي امتهن كرامتنا وشردنا في كل بقاع الأرض”.