لندن – التحرير:
أعلنت 7 نقابات وروابط واتحادات سودانية بالمملكة المتحدة وايرلندا مساء الإثنين (22 يناير 2018) تشكيل أول هيئة تنسيقية من نوعها خارج السودان، ووجهت التحية إلى “جماهير الشعب السوداني الصامد في وجه الظلم والاستبداد”.
وفيما كشفت عن تدشين أعمال الهيئة، نوهت في أول بيان أصدرته بـ” الحراك الجماهيري الحيوي، الذي انتظم الشارع السوداني هذه الأيام”، ووجهت انتقادات شديدة لنظام الرئيس عمر البشير ” الاستبدادي الغاشم”، وأكدت دعمها لـ” إعلان الخلاص الوطني”.
وتضم “الهيئة التنسيقية للنقابات والروابط والاتحادات السودانية بالمملكة المتحدة وايرلندا” نقابة الأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة، ونقابة الأطباء السودانيين بجمهورية ايرلندا، ونقابة المهندسين السودانيين بالمملكة المتحدة، و رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة و ايرلندا، ورابطة المحامين و القانونيين السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا، ورابطة الصحافيين والإعلاميين السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا، والتجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين.
وقالت الهيئة “نعلن نحن ممثلو التنظيمات السودانية (المشار إليها في صدر الخبر) ، وبعد مداولات استمرت نحو عام، واختتمت في اجتماع عقد في لندن السبت 20 يناير 2018م، عن تدشين وانطلاق الهيئة التنسيقية للنقابات والروابط والاتحادات السودانية بالمملكة المتحدة وايرلندا”،
وأشارت الهيئة إلى أنها وضعت لائحتها التنظيمية للعمل وخططها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ومتابعة وإحياء وتنشيط عمل النقابات و الروابط والاتحادات في الخارج والمساهمة في إعادة تكوين بعضها و توسيع عضويتها ودعمها وتعزيز التواصل بين السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا والعمل على ربطهم بالوطن و متابعة قضاياه.
وأوضحت أن تكوين تنسيقية النقابات والروابط السودانية يأتي ليشكل أول حدث من نوعه خارج السودان، واستناداً إلى إرث عريق ودور إيجابي، فاعل، لعبته النقابات والمنظمات المهنية ومنظمات المجتمع المدني عامة في تاريخ السودان الحديث، في النهوض بمهمات تاريخية، دفاعاً عن حقوق الإنسان السوداني، ومناصرة قضايا شعبنا وتطلعاته المشروعة.
ورأت ” أن التزامن بين إعلاننا تدشين أعمال “التنسيقية” والحراك الجماهيري الحيوي، الذي انتظم الشارع السوداني هذه الأيام، يعكس مشهداً من مشاهد العناق الحميم مع شعبنا، الذي يرفض حياة الذل والتجويع والإذلال، التي فرضها على أهلنا، بالقمع والبطش، النظام الاستبدادي الغاشم، برئاسة ( الرئيس) عمر البشير، الذي عاث في السودان فساداً وتدميراً لحياة الناس، وتمزيقا ًوتقطيعاً لأوصال الوطن، الذي بات مفكك الأجزاء، ينتشر فيه الفقر وغياب الخدمات الحياتية الضرورية، منذ انقلابه المشؤوم على نظام ديمقراطي منتخب في يونيو1989.
وفيما حيًت الهيئة “في هذه اللحظة التاريخية، الحراك الشعبي الذي انطلق قوياً، هادراً، لانتزاع الحرية والكرامة والعزة، وليقول لا للطغاة، سارقي قوت الشعب وموارده”، شددت على “وقوفنا مع نبض الشعب، وقواه السياسية وتنظيماته الوطنية الديمقراطية، معرّبين عن تضامننا مع “إعلان الخلاص الوطني”، ومصوّبين جهودنا خالصة لدعم الشعب السوداني، دعماً غير محدود”.
كما دانت “بأقوى وأوضح العبارات، ممارسات الطغيان والوحشية البشعة، و التي كان اخرها ارتكابه مجزرة معسكر الحصاحيصا للنازحين بمدينة زالنجي ،في وسط دارفور في 20 يناير 2018 ،و التي سقط فيها أكثر من خمسة شهداء و 14 جريحاً، و قد استخدم النظام الحاكم نفس ممارساته السابق ذكرها ضد المتظاهرين العزل”
ودعت المنتسبين إلى القوات النظامية ( جهاز الأمن والشرطة والجيش)، إلى عدم الانسياق وراء تعليمات الحكّام الطغاة، الذين يستخدمونهم للبطش بأهليهم، والفتك بأمهاتهم وآبائهم وأخواتهم وإخوانهم، وأبنائهم”
وطالب البيان بإنهاء الاعتقالات التعسفية الظالمة التي شملت السياسيين والنشطاء والصحافيين والمحامين والنساء والطلاب وآخرين، فيما هم يمارسون حقهم في حرية التعبير والتظاهر السلمي، ولاحظت أن نسبة اعتقال وقمع النساء سجلت معدلات عالية لا نظير لها، في تاريخ السودان.
وناشدت الهيئة” الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي و الإتحاد الأفريقي و الجامعة العربية والمجتمع الدولي إلى ممارسة أقوى أنواع الضغط على نظام الخرطوم الاستبدادي، كما حضًت المنظمات الحقوقية في بريطانيا و الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية و الأمم المتحدة ، للتصدي دفاعاً عن الشعب السوداني، مشيرة إلى ما يتعرض له من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ، وطالبت هذه الدول والمنظمات “باتخاذ مواقف شفافة وصارمة ضد نظام غاشم، وضد رئيسه عمر البشير، طريد العدالة والخارج عن القانون الدولي”.
وأعلنت “تنسيقية الروابط و النقابات و الاتحادات السودانية”، أنها “تسعى للتواصل مع البرلمانيين البريطانيين و منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والمهنية ببريطانيا و أوروبا و أفريقيا والمنطقة العربية لإطلاعها على معاناة شعبنا وما يتعرّض له من ممارسات ظالمة، في سبيل حشد التضامن والمناصرة لحقوق الشعب السوداني، في الحرية، والعدالة، والعيش الكريم”.