الخرطوم – التحرير:
دمغت “الحركة الشعبية – شمال ” الدعوة التي قدمت لطرف من أطراف الحركة ( في إشارة ضمنية لعبد العزيز الحلو) للتفاوض مع الحكومة السودانية بالمتناقضة مع مبدأ شمولية الحل ، وأشارت إلى أن هذه الفكرة نابعة من الحكومة السودانية التي صدرتها وفرضتها على الآخرين، وقالت إن دعوة الاتحاد الافريقي لطرف وحيد مفادها أن على الأطراف الأخرى جمع المزيد من السلاح للجلوس على طاولة التفاوض، فضلا عن أنها تدعو لمزيد من العنف و تتطابق تماما مع حديث الرئيس البشير الذي قال فيه (إننا جئنا بالقوة ولن نذهب الا بقوة مقابلة)
وقالت الحركة في بيان وقعه “رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان” مالك عقار، حصلت ( التحرير) على نسخة منه ، إن فصل قضايا المنطقتين من بعدها القومي هو جزء من الإستراتيجية الطويلة لنظام الإنقاذ للوصول إلى حل جزئي لحروبهم.
وأكدت أن هذا النهج لن يؤدي إلى سلام دائم للمنطقتين او السودان، فضلاً عن أن تجزئة الحلول والانفراد بطرف بعينه يتناقض مع قرار مجلس الأمن 2046 وقرارات مجلس الأمن والسلم الإفريقي 456 و 539 التي دعت إلى حل لقضية الحرب في إطار منظور وطني شامل، كما ورد ذلك أيضا في اتفاق 28 يونيو 2011 والاتفاق الاطاري لمخاطبة التحديات التي تواجه السودان .
وطالبت الحركة في بيانها الأتحاد الافريقي أن لا يكافئ نظام الخرطوم بمحاولة إظاهره كباحث عن السلام، بينما هو يمارس القمع ضد المحتجين سلمياً الآن، كما دعت الاتحاد للعمل على إطلاق سراح المعتقلين قبل دعوتهم أو أحزابهم للمشاورات، وأشارت إلى أن دعوة الاتحاد لإثنين من قيادات نداء السودان أحدهم رهن الإعتقال .
وأكدت “الحركة الشعبية” أن الحل الجزئي لن يخاطب قضايا المنطقتين، وأشادت بالبيان الذي اصدره الناطق الرسمي لـ”الجبهة الثورية” برئاسة مني أركو مناوي، الذي أكد من خلاله عدم لقائهم النظام في هذه الظروف.