أم درمان – التحرير:
كشفت المعارضة السودانية عن حراك جماهيري، وفعاليات بالأحياء، قالت إنها ستبدأ من اليوم الثلاثاء 30 يناير، فضلاً عن فعاليات وتظاهرات ستجرى خلال الاسبوع القادم، وتمتد إلى خارج الخرطوم .
وأكدت أن حراكها يتسم بالسلمية، لأنها قوى صاحبة قضية، وليست طالبة ضغينة، ولفتت إلى “دعم فصائل المعارضة المسلحة لثورة الجياع من أجل إسقاط النظام”.
ووجه الناطق الرسمي باسم تحالف قوى نداء السودان بالداخل محمد فاروق في مؤتمر صحافي نظمته قوى المعارضة بدار حزب الأمة القومي اليوم (الثلاثاء 30 يناير) ، عضوية المعارضة وجماهير الشعب السوداني بالوجود بالشوارع في تظاهرة الأربعاء 31 يناير.
وأوضح أن التجمع سيكون بميدان الشعبية ببحري ومن ثم التحرك في مسيرة سلمية إلى ميدان الرابطة شمبات ، لافتاً إلى خطة بديلة لتحويل الموكب إلى ميدان الرابطة شمبات حال تعرضوا لعوائق من قبل الحكومة وتابع بالقول : سنخاطب تجمع المواطنين بميدان الرابطة بشمبات، وإذا حدث عنف من قبل الأجهزة الأمنية تجاه المتظاهرين سنوجههم بالذهاب إلى داري المؤتمر السوداني والتحالف السوداني”.
وبرر فاروق إعلانهم عن مكان التظاهرة بأن حراكهم سلمي ولابد من الشفافية ، مؤكداً أن الشوارع لا تخون ، وأوضح أن عدد المعتقلين في تزايد دائم وقد تجاوز الـ200 ، منوها إلى تواصلهم مع المجتمع الدولي الذي يدعم معايير حقوق الإنسان.
من جهتها أعلنت ممثلة قوى المعارضة الأمينة العامة للحزب الجمهوري أسماء محمود محمد طه إستمرار المسيرات خلال الفترة القادمة، وأكدت أن البلاد وصلت حالة من الضنك غير مسبوقة، وقالت إن المواطنين كلما جاعوا خرجوا، واصفة ما يدور الآن بثورة الجياع ، وأرجعت البعد الزمني بين المسيرات إلى أن الثورة عمل طويل، وأن النظام لن يسقط بين يوم وليلة، ودعت الى ضرورة توعية المواطنين بحقوقهم، وأن لا ينصاعوا لتهديدات النظام على شاكلة قوله إن البلاد ستكون مثل سوريا إن هم خرجوا للتظاهر .
وأكد ممثل قوى نداء السودان نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر خلال حديثه في المؤتمر الصحافي أن البلاد وصلت لحافة الهاوية، وطالب النظام بالكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين حتى لا تنزلق البلاد إلى ما لا يحمد عقباه، وقال إنهم لايطلبون من المجتمع الدولي أن يحارب نيابة عنهم بل يطالبونه بالمساهمة معهم من أجل المحافظة على الحقوق والحريات.
وحذر ممثل قوى الإجماع الوطني رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي التجاني مصطفى من أن النظام يقود السودان الآن الى الانهيار ، وأشار في كلمته بالمؤتمر الصحافي الى أنه كلما استمر النظام ( في الحكم) كلما اقتربت البلاد من الانهيار، وقال إن المعارضة تعمل من أجل إسقاط النظام لتجنيب البلاد المصير المظلم ، وأكد أن مسيرتهم لن تتوقف مهما منعوا من التعبير عن حقوقهم.