الخرطوم – التحرير:
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنها تلقت يوم 28 يناير دعوة رسمية من الوساطة الإفريقية لحضور جولة مشاورات في أديس أبابا تبدأ الأسبوع الأول من فبراير، وقالت: “إن رئيس الحركة مالك عقار قدم اعتذاراً عن حضور جولة المشاورات”.
وبررت الحركة عدم مشاركتها في بيان صادرعن أمينها العام والمسؤول عن ملف السلام إسماعيل جلاب اليوم (الجمعة 2 فبراير 2018م) لوصول الدعوة في وقت تشهد الأوضاع السياسية بالبلاد تطورات كبيرة، وأشارت – في هذا الجانب- إلى أن النظام توسعت دائرة انتهاكاته ضد الحركة الجماهيرية السلمية في الداخل، وضد الأحزاب السياسية، واعتقلت الأجهزة الأمنية ما يفوق المئة من قادة الأحزاب السياسية والصحفيين والنساء والطلاب والناشطين، إضافة إلى قمع الاحتجاجات الشعبية السلمية، واستخدامها العنف المفرط في وجه العزل.
وأوضحت الحركة أن من اسباب اعتذارها أيضاً عن المشاركة في المشاورات وصول خطاب الدعوة في وقت متعجل يصعب معه على قيادة الحركة إكمال مشاوراتها الداخلية لتتمكن من المشاركة الفاعلة.
وطلبت الحركة الشعبية في بيانها من الوساطة الإفريقية أن تتخذ طريقة ومنهجية جديدة لمعالجة القضية السودانية، وليس الاستمرار في المنهجية القديمة التي لم توصل إلى نتائج ملموسة، وقالت: “إن العملية التفاوضية أصبحت سبيلاً لتنفس النظام، وتكتيكاً يتخذه لكسب الوقت”، وطالبت الوساطة بأتباع طريقة جديدة تخاطب الأزمة السياسية بشكلها الشامل، وتبدأ بمعالجة القضية الإنسانية كأولوية وخصوصيات مناطق الحرب.
وجددت الحركة الشعبية موقفها بأن خارطة الطريق أصبحت غير صالحة لتقود لعملية سياسية متكافئة وعادلة، وقالت: “إن ترتيبات وقف العدائيات الحالية ترتيبات منقوصة، لأنها لا تشمل أجزاء كبيرة من النيل الأزرق ودارفور كذلك، وبالتالي لن تنهي الحرب”.
وقالت الحركة الشعبية في بيانها: “كان على الوساطة الأفريقية أن تدعو النظام إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعدم قمع المسيرات السلمية قبل التفكير في دعوة الأطراف السياسية لأي جولة للمشاورات”.