الخرطوم – التحرير:
طالب حزب الأمة القومي بإطلاق سراح كل المعتقلين، أو تقديمهم إلى محاكمات عادلة تتوافر فيها الضمانات القانونية كافة، مع السماح لأهلهم ومحاميهم الاتصال بهم؛ وفقاً للمعايير الدولية والدستور، وتقديم العون الطبي لهم.
وحذر الحزب من مغبة التعرض لهم، أو إيذائهم جسدياً أو معنوياً، أو إخفائهم قسرياً كسلاح جديد في مواجهة السياسيين، ودان الحزب العنف المنظم والممنهج، والقمع المفرط للاحتجاجات.
وأهاب المكتب السياسي لحزب الأمة القومي في بيان تلقته (التحرير) اليوم الأحد (4 فبراير 2018م) بكوادره وجماهيره الاستمرار في الحراك الشعبي السلمي، ومواصلة الاحتجاجات بمختلف وسائل المقاومة المدنية، وتنفيذ التظاهرات والاعتصامات والوقفات بالتضامن مع القوى السياسية ضد سياسات التجويع والغلاء والاستبداد والحكم الفاسد، لافتاً إلى التضخم الانفجاري الذي أصاب الاقتصاد بالشلل الكامل، فضلاً عن حالة الهلع والاضطراب والكساد العام، والتدافع لسحب الأموال من البنوك، واستبدالها بالدولار، وهذا ما أدى إلى المزيد من انفلات أسعار العملات.
وأكد الحزب أن المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد الآن لا تقبل إلا التغيير العاجل والشامل.
وأشاد المكتب السياسي للحزب ببيان سفراء الاتحاد الأوربي بالخرطوم، الذي تضامن مع القادة السياسيين والناشطين المحتجزين، والصحف التي تتم مصادرتها، ودعوته إلى الإفراج عن جميع المحتجزين، واحترام حق الشعب السوداني في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وإدانته العنف المستخدم ضد المتظاهرين، كما أشاد ببيان التضامن مع المعتقلين والمتظاهرين الصادر عن منظمة العفو الدولي، وغيرها من المنظمات.
وأكد المكتب السياسي أهمية استجابة رئيس الحزب لدعوة الآلية الافريقية بأديس أبابا بغرض تنويرها، وبعثات المجتمع الدولي بالمستجدات الكارثية، وتردي الأوضاع بالسودان، ودعوتهم إلى مساندة حقوق الشعب السوداني في التعبير السلمي عن تطلعاته المشروعة.