الخرطوم – التحرير:
ناشدت الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار الوساطة الأفريقية اتباع طريقة جديدة وشاملة لمخاطبة الأزمة السودانية تبدأ بمعالجة القضايا الإنسانية وتبتعد من الحلول الجزئية، ودعت الوساطة إلى زيارة المناطق المحررة بالنيل الأزرق؛ حتى تقف على حقيقة الأوضاع بنفسها، وألا تعتمد على التقارير غير الواقعية التي يدعمها النظام وغيره؛ لصنع المزيد من التفكيك للنسيج الاجتماعي في المنطقة.
وأكد البيان الختامي لمؤتمر الإدارة المدنية والأهلية للحركة بإقليم النيل الأزرق المنعقد بالأراضي – التي تطلق عليها الحركة “المحررة”- في الفترة من 5-9 فبراير 2018م (الذي حصلت التحرير على نسخة منه) على تمسك المؤتمرون برؤية السودان الجديد، وبناء حركة تحرر وطني قومية دون تمييز أو إقصاء، تدعو إلى وحدة الأرض والشعب السوداني في ظل ترتيبات سياسية جديدة ونظام حر وديمقراطي، إضافة إلى “تجديد الثقة في القائد مالك عقار ونائبه ياسر عرمان”.
وأشارت توصيات المؤتمر حسب البيان الصادر عن الحركة اليوم السبت (10 فبراير 2018م) إلى دعوة المنظمات الإنسانية إلى زيارة الأراضي المحررة لتقديم الخدمات الضرورية كافة للمواطنين والمتضررين من الحرب بالنيل الأزرق من دون محاباة أو تمييز.
وأمن المؤتمرون على ضرورة الالتزام بوقف العدائيات المعلن من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الفريق مالك عقار بين الحركة والحكومة، فضلاً عن تأمينهم على نهج الحركة الشعبية الرامي إلى إعادة هيكلة الدولة السودانية، وبنائها على أسس السودان الجديد، وتأمين حقوق شعب المنطقتين.
ودان المؤتمرون الاعتقالات التعسفية والانتهاكات والممارسات التي وصفوها بغير الأخلاقية من النظام ضد المتظاهرين سلمياً، من قادة الأحزاب والناشطين والصحفيين والنساء والشباب والطلاب، وأرسل المؤتمر رسالة تضامن معهم، كما طالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.