الخرطوم – التحرير:
وصف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف المعاملة التي تلقوها داخل المعتقل بالرديئة، وقال: “إن مكان الاعتقال كان داخل غرف صغيرة، وإن حجم الغرفة 4×3 متراً، والحمام بداخلها”، لافتاً إلى أنه مع وجود الحمام والممر الذي يقود إلى داخل الحجرة، فإن ما يتبقى من مساحة الغرفة لا يتعدى مساحة الـ 3×3 متراً.
وأشار يوسف في تسجيل صوتي إلى أنهم كانوا خمسة معتقلين، أربعة منهم ينامون على الأرض؛ لأن الغرفة بها سرير واحد، وليس بها نوافذ للهواء، فقط توجد فتحة صغيرة بالباب لإدخال الطعام الذي وصفه بالردئ.
وأوضح أن تشغيل الإنارة بالغرفة كان على مدار الأربعة وعشرين ساعة، فضلاً وجود جهاز تبريد (اير كوندشن) يتم التحكم به من الخارج، ومن الممكن أن يكون بارداً في الشتاء للدرجة التي يرتجف معها من بداخل الغرفة.
وأكد يوسف أن من بين المعتقلين مرضى يعانون أمراض الضغط، والسكري، والقلب، وغيرها من الأمراض منهم أبو الحسن فرح، وعمره فوق السبعين عاماً، ومحيي الدين الجلاد المعتقل منذ الأول من يناير، ويعاني مرض التركوما.
وقال يوسف: “على الرغم من احتجاج أسرته التي تشفق عليه لحاجته إلى العناية الطبية إلا أنه رحل من الخرطوم إلى زالنجي في ولاية غرب دارفور”.