أم درمان – التحرير:
أكدت قوى المعارضة رفض كل الشعب السوداني لنظام الانقاذ (نظام الرئيس عمر البشير) باستثناء فئة قليلة مستفيدة من بقائه، وكشفت عن ترتيبات جديدة بشأن مقاومة النظام عبر الوسائل السلمية ، وأكدت استمرارها في تنفيذ كل الوسائل التي تعبر عن رفضها لسياسات النظام، من التظاهر إلى الاضراب والعصيان المدني.
واعلنت الأمينة العامة لحزب الأمة القومي سارة نقد الله خلال حديثها في المؤتمر الصحافي الذي عقدته قوى المعارضة اليوم (الاثنيين 26 فبراير) بدار حزب الأمة القومي بأمدرمان ، عن توحد إرادة قوى المعارضة واتفاقها على إزالة النظام، لافتة إلى اتفاق كل قوى المعارضة للمرة الأولى على موقف موحد تجاه قضية التغيير واصدارها لإعلان خلاص الوطن .
وأكدت أن أرادة الشعب لاتقهر وأن الحل هو أخذ زمام المبادرة والاصطفاف في عمل مقاوم ينهي حالة الترقب ويحقق تطلعات الشعب المشروعة ، وقالت إن الحديث عن أية حكومة لن ينطلي على المواطن الذي خبر سياسات النظام الانصرافية .
و أشارت إلى تخبط النظام و فقدانه للبوصلة، فضلاً عن غياب إرادته وخداعه ولجوئه للحملات الإعلامية المضللة، بالاضافة إلى فشل سياساته التي لاتكترث للمواطن ، واختزال الوطن في الشخوص .
ونوهت الأمينة العامة لـ”الأمة القومي” إلى أن الأزمة الاقتصادية تكمن في اختلال الميزان التجاري والفجوة الضخمة بين المدفوعات والإيرادات في ظل انعدام الانتاج، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الدولار نتيجة لعمليات الفساد والتضليل، وأكدت عدم جدوى المعالجات المطروحة الآن.
وأشارت سارة نقدالله إلى أن الأزمة السياسية أصبحت أكثر تعقيداً بعد اجهاض النظام لفرص ايجاد المخارج السياسية للأزمة السودانية، فضلاً عن تبنيه لحوار مضروب، وتشكيله لحكومة محاصصة اثبتت فشلها من اليوم الأول.
من جهته شدد عضو اللجنة المركزية بـ “الحزب الشيوعي السوداني” صديق يوسف على تمسكهم بسلوكهم الذي لايعجب النظام، لافتاً إلى استجابة الشعب للحراك الأخير ضد سياسات النظام واستمراراه في كل مدن السودان ضد بيع الأراضي ومشاكل السدود واستخدام “السيانيد” في مناطق التعدين، فضلاً عن إضراب المعلمين.
وأشار إلى استمرار النظام في اعتقال الناشطين وكوادر الأحزاب مستشهدا باقتحام أجهزة أمن النظام خلال الأيام الماضية لدار الشيوعي بمدينة الأبيض ( شمال كردفان) والتي اجتمع بها مجموعة من قوى المعارضة، حيث جرى اعتقال عدد من القيادات، ثم الإفراج عنها بعد ساعات، فيما ابقت على معتقلي الحزب الشيوعي.
من ناحيتها أعلنت الأمينة العامة للحزب الجمهوري أسماء محمود محمد طه التزامهم بما يتفق عليه الشعب حول الكيفية التي ستكون عليها المقاومة، ابتداء من التظاهر إلى الإضراب إلى العصيان، وقالت إن غالبية الشعب غير راغب في استمرار النظام.