الخرطوم – التحرير:
أجمع عدد من المفكرين والسياسيين، على وجوب إجراء تحقيق مستقل، في أحداث “مذبحة بيت الضيافة”
ودعا المفكر د. عبد الله علي إبراهيم في عرض كتابه (مذبحة بيت الضيافة 1971 – التحقيق الذي يكذب الغطاس ) بمركز طيبة برس (الاثنين 5 مارس) بإنشاء (موقع الكتروني) لتجميع الشهادات حول الأحداث لتكون بداية للتحقيق.
وقال إن الفكرة عندما تنشر تصبح قوة مادية، وتفرض على الناس الانصياع لها، ولفت إلى إثارته من خلال الكتاب شكاً معقولاً في رواية 19 يوليو وأن بها ثقوب.
من ناحيته كشف القيادي الشيوعي كمال الجزولي عن اعتراف أحد عساكر حركة 5 سبتمبر 1975، ويدعى كنو الفكي كنو بإطلاقهم النار على المحتجزين بـ”بيت الضيافة”، وأن كنو قال إن قائدهم كان صلاح عبد العال، لافتاً إلى أن مخططهم كان قائما على ضرب المجموعتين مجموعة هاشم العطا ومجموعة ( الرئيس السابق جعفر) نميري.
من جهته أشار المفكر الإسلامي بروفيسور الطيب زين العابدين إلى أنه كان الأقرب إلى تصديق أن الذين قاموا باحتجاز الضباط ببيت الضيافة هم الأقرب إلى إرتكاب المجزرة إلا أن قناعته بذلك اهتزت بعد قراءة الكتاب، مشيراً إلى اختفاء تقرير القاضي حسن علوب بشأن الأحداث، وأيًد زين العابدين قيام لجنة للتحقيق في الأمر.
وفي السياق قال أحد الفاعلين في أحداث 19 يوليو د. مصطفى خوجلي انه من المقتنعين بوجود قوى ثالثة ساهمت في أحداث بيت الضيافة، مؤكدا أن “بوشيبة ومجموعته لم تكن لهم مصلحة في التصفية التي حدثت بإعتبار أن النية لو كانت متوفرة لديهم لفعل ذلك لفعلوها من الأول” ، وشدد على ضرورة إجراء تحقيق يشمل حتى مجزرة الشجرة، ولفت أيضاً إلى عدم معرفة أماكن رفاة شهداء تلك الأحداث حتى الآن.