الرياض- التحرير:
نشرت صحيفة “مصراوي” المصرية الإلكترونية خبر القبض على صحافي مصري اسمه حسن حسين بتهمة سياسية، ووضعت مع الخبر صورة الصحافي السوداني الزميل حسين حسن حسين، وعلى الرغم من تنبيه أحد القراء السودانيين إلى هذا الخطأ الواضح، إلا أن “مصراوي” لم ترفع صورة الدكتور حسين حسن، منذ نشر الخبر في التاسعة والربع من مساء أمس (7 مارس 2018م).
وعلمت “التحرير” أن هذا الخلط تسبب في تواصل كثيرين من أسرة الصحافي السوداني وزملائه ومعارفه من مختلف دول العالم للاطمئنان عليه.
وقد طمأن الدكتور حسين حسن الجميع بأن الخبر نفسه نشر صحيحاً في عدد كبير من الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي نصاً وصورة، وأن المعني صحافي مصري اسمه حسن حسين، ويقال إنه ناصري، وقيادي في حركة “كفاية”، وهو متهم –حسب محاميه- “بالانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر أفكارها، والتحريض بالكتابة على ارتكاب أفعال إرهابية، ونشر أخبار كاذبة”.
وأضاف “أن هناك اختلافات كثيرة بينهما سواء في الجنسية أو العمر أو بلد الإقامة، وأنه لم يكن هناك ما يدعو إلى مثل هذا الخلط إلا التهاون وعدم المهنية في التعامل مع الخبر”، وقال إنه “سيرفع الأمر إلى الجهات الإعلامية المسؤولة في مصر، لما قد يترتب عليه من أضرار له في المستقبل”.
وأشار الدكتور حسين حسن إلى أنه بصفته الأكاديمية ظل يحذر من مثل هذا الخطأ الفادح، الذي يمكن أن تقع فيه الصحف الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي تكون له نتائج سلبية، وإضرار بأشخاص ومؤسسات قد لا يكون لهم أي علاقة بفحوى مثل هذا الخبر، الذي نحن بصدده.
وختم بقوله: “إن مثل هذا الخطأ قد يكون مقبولاً في وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن يكون مصدر الخبر فيها أناس لا علاقة لهم بالعمل الصحافي، ولكنه لا يُقبل من صحيفة إلكترونية رائدة يجب أن تتوخى الدقة والموضوعية والاحترافية العالية في الأداء”.
يذكر أن أحد أقرباء الزميل حسين واسمه محمد عوض فرح ولقبه (مموشي سيدا) علق على الخبر موضحاً أن الصحافي المعني ليس هو حسين حسن حسين السوداني، وتجاوب معه بعض القراء، إلا أن الصحيفة لم تكترث، ولم تصحح الخطأ الكبير الذي وقعت فيه، حتى الساعة السابعة و20 دقيقة مساء اليوم (8 مارس 2018م) بتوقيت القاهرة.