أم درمان – التحرير:
ثمن حزب الأمة القومي اهتمام الحكومة “السفارة” البريطانية بقضايا السودان والسودانيين، عبر مشروعاتها في الحوكمة الديمقراطية، ودعم فرص السلام والتنمية، وكذلك انفتاحها نحو المجتمع السوداني، وتلمس فرص التعارف بين الشعوب، والسعي إلى إطلاق وإتاحة فرص التعاون المتبادل في مشاريع تنموية، فضلاً عن خلق جسر تواصل مع منظمات المجتمع المدني والجامعات والاحزاب والمراكز الثقافية، مما كان له أثر إيجابي لدى السودانيين.
جاء ذلك على خلفية انطلاق ملتقى الأعمال البريطاني السوداني الذي تنظمه السفارة البريطانية في الخرطوم اليوم الأحد (11 مارس 2018م)، موضحة في بيان لها أن هدف هذا الملتقى إيجاد منصة لتبادل المعلومات والخبرات مع الحكومة السودانية والقطاع الخاص؛ لمناقشة سُبل تنمية الاقتصاد في السودان، حسب بيان صحفي للسفارة البريطانية بالخرطوم أمس السبت.
وفي الوقت نفسه هاجم البيان الذي أصدره حزب الأمة القومي نظام الإنقاذ، قائلاً: “إنه انتهج سياسات اقتصادية عرجاء، وأهدر موارد البلاد، ودمر مؤسسات الانتاج، وباع أراضي المواطنين، وتوسع في الصرف على الأمن والدفاع على حساب التنمية والخدمات، واتبع سياسة استثمار مهينة وفاشلة في ذات الوقت. وقد هبّ الشعب السوداني في مسيرات ضد سياسات الإفقار والنهب وطالب بحقوقه ونيل حريته، ولكن واجه النظام هذه المسيرات بالقوة والقتل والاعتقال والتهجير”.
وأضاف حزب الأمة القومي: “أن مثل هذا الملتقي والملتقيات التي سبقته مع دول اخري، نتيجتها واحدة لم ولن تغير من سياسات الفساد ولم تعالج مشكلة الاقتصاد؛ لأن النظام يسعي إلى الحصول على تأييد لميزانية التجويع الاخيرة من خلال توصيات من هذا الملتقى”.
وعاب بيان “الأمة القومي” عدم إشراك اقتصاديين من القوى السياسية كافة، والمجتمع المدني والقطاع الخاص للخروج بمعالجات للحالة الاقتصادية المتردية في بلادنا، وتوقع عدم التعاون بين النظام والدول الديمقراطية “مع بقاء السودان في قائمة الإرهاب، والقرارات الاممية تحت الفصل السابع والانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان.”
وتمنى حزب الأمة القومي “أن تكون هذه الملتقيات مع الشعوب ومكوناتها الحية، وليس مع حكوماتها الاستبدادية”.