باريس – لندن – التحرير:
عشية انطلاق اجتماعات قوى نداء السودان (تحالف للمعارضة السودانية) شددت “الجبهة الثورية السودانية” على حرصها على وحدة قوي المعارضة السودانية، وجددت التزامها بما ورد في البيان المشترك مع “الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال” الصادر في مطلع فبراير المنصرم، وأكدت الجبهة “أن قيام اجتماع النداء بغيابهم لا يعني حسما لتمثيل “الحركة الشعبية-الشمال” في قوي نداء السودان كما لا يعني تجاوزهم”.
وقالت الجبهة في بيان وقعه أمين الاعلام، الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية محمد زكريا فرج الله، وتلقت ” التحرير” نسخة منه، اليوم الإثنين (13 مارس الجاري) إن المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية عقد اجتماعاً في الفترة من العاشر وحتى الثاني عشر من مارس الجاري في باريس، قبيل انطلاق اجتماعات نداء السودان، حيث تم تطوير النظام الأساسي والوثائق ذات الصلة بتوسيع مظلة الجبهة الثورية وذلك حرصاً على تقوية ووحدة العمل المعارض.
ورأت الجبهة، في بيانها، “أن اجتماعات نداء السودان المأمول انطلاقها في باريس في الفترة من الثالث عشر الي السابع عشر من مارس الحالي، تجئ تتويجاً لجهودنا واستجابة لمطالبتنا المستمرة بضرورة جلوس أطراف نداء السودان كافة للتداول حول الأزمة الوطنية الراهنة”.
ودان البيان “بأغلظ العبارات ما تم باسم حملة جمع السلاح من انتهاكات ضد سكان قرية أرتالا في وسط دارفور وقيام المليشيات القبلية التابعة لنظام المؤتمر الوطني ( نظام الرئيس عمر البشير) وأجهزته الأمنية بتجميع سكان القرية بشكل مهين عقب تأكدهم من خلوها من السلاح وتعديهم بالضرب بالسياط على مواطنيها ونهب ممتلكاتهم، وقالت إن هذا السلوك المشين يمثل جريمة دولة ضد شعب أعزل وانتهاك صارخ لحقوق المواطنة.
كما نددت الجبهة الثورية “بتضييق الأجهزة الأمنية القمعية المستمر على الحريات واعتقال النشطاء، وتجدد مطالبتها بضرورة الاطلاق الفوري غير المشروط للمعتقلين السياسيين وأسري الحرب كافة”.
وعبرت الجبهة الثورية عن أسفها لقرار وقف بث راديو عافية دارفور وراديو دبنقا، وقالت إن هذه الإذاعات ظلت (تمثل) صوتاً للمظلومين ونصيرة للمهمشين وتقدم رسالة إعلامية مهنية وتعبر عن قضايا الانسان السوداني وهمومه وأضافت أنها ستبذل ” قصارى جهدها مع شركائها لمناهضة مساعي كبت الاعلام الحر واسكات صوت الضحايا، كما تدين الجبهة مصادرة الحريات والحظر عن السفر، الأمر الذي يتعارض مع المبادئ والمواثيق الدولية”.
كما جددت الجبهة الثورية تأييدها الكامل للثورة الشعبية (الحراك الجماهيري في السودان) ودعت جماهير الشعب السوداني الي ممارسة حقها المشروع في التظاهر السلمي ومواصلة الانتفاضة الشعبية وطالبت بتنويع وسائل النضال وناشدت الجميع بتوحيد الجهود والدفع نحو إحداث التغيير.