الخرطوم – التحرير:
أكد اجتماع قوى نداء السودان الذي انعقد بباريس في الفترة من 13 وحتى اليوم (السبت 17مارس 2018م) اعتماد هيكل يتكون من مجلس رئاسي يضم رؤساء المكونات المختلفة، وتتمثل مهمته في الإشراف والتخطيط، وإدارة عمل قوى النداء، وتمثيله في المحافل المختلفة. وتم الإجماع على رئاسة الإمام الصادق المهدي المجلس على أن يكون بقية أعضاء المجلس من قادة المكونات الأخرى نواباً له، واختيار مني أركو مناوي أميناً عاماً للمجلس.
واعتمد البيان الختامي للاجتماع الذي حصلت (التحرير) على نسخة منه اليوم السبت 17 مارس، إعلان دستوري يوجه ويحكم عمل نداء السودان؛ بوصفه تحالفاً مدنياً سلمياً يرتكز على استخدام وسائل المقاومة السلمية الجماهيرية لتحقيق التغيير المنشود.
وأطلع الاجتماع على ما أُنجز فى مشروع السياسات البديلة بين قوى نداء السودان والإجماع الوطني والمجتمع المدنى، فضلاً عن احاطته باكتمال ورقة السياسات البديلة التي تمت بالتعاون بين الحركة الشعبية وعدد كبير من المختصين، ودعا إلى الاستفادة من كل هذه المجهودات في إكمال مشروع السياسات البديلة.
وأكد الاجتماع حرصه على وحدة واستقرار كافة مكوناته، وعبّر عن أسفه للتطورات التى شهدتها الحركة الشعبية، ودعا كافة الأطراف إلى التمسك بالأهداف العليا للحركة، ومصلحة المواطن والوطن، وأشار إلى أن قوى نداء السودان تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
ولفت البيان الختامي إلى تنصل النظام من خارطة الطريق، منوهاً بما تم من مطالبات للآلية الإفريقية بالعمل من أجل إطلاق سراح المعتقلين، مشيراً إلى أن هذا ما سيتم تأكيده في أي مشاورات مقبلة مع الآلية الافريقية وممثلي نداء السودان.
وشدد الاجتماع على تصعيد العمل الجماهيري، ومواصلة الانتفاضة الجماهيرية، واستمرار عمل قوى المعارضة في هذا الاتجاه، ودان الاحتفاظ بالناشطين وأعضاء الأحزاب و قادة قوى المعارضة رهائن لدى النظام، مستعرضاً في الوقت ذاته اتساع دائرة الاعتقالات، التي ضمت قيادات من الصف الأول على رأسهم عمر الدقير، ومحمد مختار الخطيب، وكمال إسماعيل وحيدر الصافي، ومولانا محمد الحافظ، والعشرات من قيادات المجتمع المدني والسياسي، وأكد أن الحل الأمثل للأزمة الاقتصادية التي صنعتها سياسات النظام الطائشة يتمثّل فى ذهاب النظام.
وطالب البيان الختامي المجتمع الدولي برعاية الشباب السودانيين الذين يعانون أوضاعاً مأساوية فى المهاجر، وإيلاء قضيتهم الاهتمام المطلوب، معبّراً في الوقت ذاته عن تضامنه مع راديو دبنقا، وراديو عافية دارفور، داعياً السودانيين إلى الإسهام في دعم أنشطتهما بكل السبل.