الخرطوم – التحرير:
قلّل حزب الأمة القومي من تهديد الرئيس البشير للأحزاب التي شاركت في اجتماعات نداء السودان بالمساءلة القانونية لجمعها بين العملين السياسي والمسلح، وأكد الحزب التزام تحالف نداء السودان بالنهج السلمي.
وأعربت د. مريم الصادق نائب رئيس حزب الامة القومي في مقابلة مع راديو دبنقا عن دهشتها من تكرار الرئيس البشير للاتهامات ذاتها عقب أكثر من ثلاثة أعوام من إعلان باريس، وقالت: “إن الحكومة حاولت تشويه نداء السودان عند تأسيسه، باعتقال قياداته، وتقديمها للمحاكمة، ولكنها لم تفلح”.
وتساءلت: “كيف للرئيس البشير أن يدعو للمساءلة القانونية ضد قوى وقع معها اتفاقية خارطة الطريق بحضور دولي”.
ورهنت الدكتورة مريم عودة رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي إلى الخرطوم بتقديرات الحزب، وقوى نداء السودان، وأكدت أن تهديد الرئيس البشير لا علاقة له البتة بتحديد مواعيد عودة الإمام.
وكان الرئيس عمر البشير لوح أمس الخميس (22 مارس 2018م) باتخاذ إجراءات قانونية ضد الأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء تحالف (نداء السودان)؛ لمخالفتها القوانين المنظمة للعمل السياسي بتحالفها مع قوى حاملة للسلاح.
وفي الاتجاه ذاته، حذر النائب البرلماني القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر من اتخاذ أي إجراءات قانونية في مواجهة رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، وقال: “إن أي إجراءات ضده ستفقد الساحة السياسية آخر فرص الوفاق الوطني”.
كمال عمر
وأشار عمر في تغريدة له على قروب الموقع الإخباري على خدمة (واتساب) إلى أن المهدي سعى إلى الهبوط الناعم، وتدرج موقفه حتى التحالف الأخير مع نداء السودان، وأنه عبر بالإخوة في النداء بعيداً من حمل السلاح.
وأكد أن الجميع الآن في حاجة ماسة إلى الجلوس في مؤتمر دستوري يخرج البلاد من حالة التوهان السياسي، وأقر أن الحوار الوطني الذي دعت إليه الحكومة لم يعد يعبر عن تطلعات القوى السياسية التي شاركت فيه بعد أن أصبح مجرد محاصصة بائسة.