لندن – التحرير:
قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، لدى لقائه عضوية الحزب بالمملكة المتحدة وايرلندا، مساء أمس السبت (24 مارس الجاري) إن قوى سياسية بالداخل والخارج ترى أن ” الأمة” اتخذ موقفاً نضالياً وكفاحياً واجتهادياً بشأن قضايا السودان، ما جعل تلك القوى تقف مع الحزب وتعترف بأدواره، ورأى أن “هذا سبب جعل أهل النظام ( لديهم غيرة شديدة ( نظام الرئيس عمر البشير) وحسداً بشأن هذه الحقيقة”.
وأضاف المهدي أن “النظام عندما قام (انقلاب البشير في 1989) كانه مستهدف حزب الأمة، وكانت فكرتهم أن يدمرونا لكنهم دمروا أنفسهم، وقد اكتسب الحزب شعبية، وأقول الآن بوضوح تام أنه أكثر حزب لديه قواعد شعبية وعنده كوادر مؤهلة، ومثقفين، ومبادرات فكرية وبرامج ، وخلال هذه الفترة عقدنا 105 ورشة فكرية”.
وأكد أن الحزب لعب دوراً كبيراً في تكوين الفكرة المشتركة للقوى السياسية واعداد الدراسات البديلة، ورأى أن هذا يلقى علينا مسؤولية كبيرة بشأن كيفية قيامنا بتحقيق تطلعات وآمال الناس.
وأشار إلى “وجود كبير لعضوية حزب الأمة بلندن، يمثل لنا وجوداً رائداً” ، شدد على أهمية الاحتكام للمؤسسية وعقد مؤتمر الحزب بلندن في الفترة المقبلة لتجديد الشرعية، كما أكد أهمية العمل المشترك مع قوى نداء السودان.
ودعا إلى يكون الحزب في مستوى تطلعات الناس ونظرتهم للحزب، وقال إننا سنعطي في المرحلة المقبلة وزناً كبيراً لكل المهجرين، وأعلن أنه عندما يطرح مشروع التأسيس الرابع للحزب، فانه يسعى إلى أن يكون حزب الأمة خارج السودان تكويناً موازياً من ناحية وزنه ولا مركزياً بطريقة ادارته، مشيراً إلى أن ( المهجرين ) في مناطق الخليج والغرب، أوروبا وأميركا، يتمتعون بالحركة ولديهم حرية ومتنفس وتحرك في الدول الديمقراطية، ولفت إلى أن من يتكلم في داخل الناس يواجه الاعتقال لكن الموجودين في الدول الغربية لديهم حريات ولابد من مراعاة ذلك.
وقال إننا نقوم حاليا بإحصاء كوادرنا المؤهلة في المجالات المختلفة، ويشمل ذلك معرفة مواقعهم، وقد اخترت إبراهيم الأمين (نائب رئيس الحزب) للإشراف على هذه العملية.
كما أكد دور المرأة الحيوي في حزب الأمة، مشدداً على أهمية وحدة عضوية الحزب بالمملكة المتحدة، في سبيل عقد مؤتمر جامع، “كما فعل إخواننا في أميركا” ودعا عضوية الحزب ببريطانيا إلى تبني عملية جمع وتفعيل أدوار كل قوى نداء السودان في اطار عمل مشترك، وأضاف “لابد من الخروج من اطار نداء السودان إلى كل القوى الأخرى، والاتصال والعمل الجماعي مع أي جهة لديها استعداد للعمل من أجل سودان المستقبل”.
وشدد في هذا السياق على أن المؤتمر القادم للحزب الذي يصفه بـ ” التأسيس الرابع للحزب” سيقدم أفكاراً جديدة، لافتاً إلى متغيرات بشأن بروز دور الشباب والمرأة وشعور المهمشين (بقضايا مناطقهم وأهمية تفعيل أدوراهم)، وأكد أن كل هذه المسائل ستؤخذ في الحسبان في (مؤتمر التأسيس الرابع للحزب)، وسننظم ورشة للتحضير للمؤتمر الثامن للحزب.
ودار نقاش مفتوح بين المهدي والحاضرين من الجنسين حول عدد من قضايا الحزب والسودان.
وكان رئيس لجنة حزب الأمة القومي بالمملكة المتحدة وايرلندا الدكتور محمد الأنصاري أدار اللقاء بمشاركة الأمين العام للجنة ياسر بركة.