الخرطوم – التحرير :
كشف رئيس النقابة العامة لعمال التعليم فى السودان عباس محمد أحمد حبيب الله عن مساع متواصلة لحل الخلافات بين حكومة ولاية جنوب دارفور والمعلمين بالولاية، بشأن صرف بعض البدلات المالية المستحقة.
وقال خلال حديثه لبرنامج (حوار مفتوح) بقناة النيل الأزرق إن الإضراب حق كفله قانون النقابات، وأشار إلى أنه رغم الظروف الصعبة لمعلمي جنوب فقد أكملوا امتحانات مرحلة الأساس، ويشاركون الآن في مراقبة إمتحانات الشهادة السودانية، وأكد أن المشكلة ليست بعصية على الحكومة، وناشد والي جنوب دارفور لإنصاف المعلمين ليتساوا مع رصفائهم بولايات السودان المختلفة.
وقال إن من أكبر التحديات التى تواجه النقابة تكمن في تحسين الوضع المعيشي للمعلمين، وأشار إلى أن المعلمين وعمال التعليم أضعف الفئات من حيث الرواتب، مؤكداً أن الحوار المستمر مع الإتحاد العام لنقابات عمال السودان أفضى لزيادة بدل طبيعة العمل إلى 35 % بدلاً عن 10%.
وعن بعض الجرائم التي ظهرت أخيراً، والمتهم فيها المعلم، خاصة جرائم الإغتصاب، دافع عباس بشدة، وقال إن مثل هذه الجرائم لا تشبه المعلم وأن من فعلوها ليسوا بمعلمين بالأصالة وجاءوا للمهنة (بالشباك) وغير مرصودين فى الكشوفات الرسمية.
وأوضح أن المعلمين شأنهم شأن قطاعات المجتمع الأخرى ولا ندعى (الملائكية)، وأشار إلى أن مجلس المهن التربوية والتعليمية أصدر قانوناً تمت إجازته من مجلس الوزراء والمجلس الوطني وصادق عليه رئيس الجمهورية خاص بضرورة الحصول على رخصة لمزاولة المهنة بعد عدة إختبارات، مبيناً أن القانون سيتم إنفاذه كتجربة أولى بولاية الخرطوم ، ووصفه بالسياج القوى الذي سيحمى المهنة مستقبلاً.
وحول ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي عن تسريب بعض أوراق إمتحانات الشهادة السودانية، قال عباس إن للشهادة السودانية قدسيتها وأن الاجراءات التأمينية تحكم سيطرتها على سيرالامتحانات لتفويت الفرصة على المتشككين في صدقية وقوة الشهادة السودانية.