الخرطوم – التحرير:
أبدى حزب الأمة القومي أسفه البالغ على حال التعليم بالبلاد جراء تسريب امتحانات الشهادة السودانية لما يمثله الحدث من إحباط واسع لكل السودانيين، و أعلن الحزب مشاطرته لهم في هذا المصاب.
وحًمل الحزب مسؤولية تسريب الامتحانات لوزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية لتقصيرهما في حماية الامتحان، والاستخفاف بحقوق الطلاب، ما يشيء بإنهيار العملية التعليمية برمتها ، وقال في بيان أصدره اليوم، حصلت (التحرير) على نسخة منه، إن جهداً تربوياً وتعليمياً كبيراً قد ذهب أدراج الرياح، وعدً هذا الأمر مؤشراً خطيراً يؤكد أن مسيرة التعليم في البلاد تنحدر للوراء في وقت نشهد تقدماً تعليمياً وأكاديمياً في كل دول العالم .
ولفت البيان إلى أن هذا الحدث لا تشفع فيه تشكيل لجان التحقيق التي تهدف إلى تبرئة النظام ومنسوبيه، وإنما إقالة وزيري التربية والتعليم والداخلية، ومحاسبة المسؤولين عن التعليم في البلاد.
وقال الحزب إن تسريب الامتحان ليس حدثاً عابراً في ظل تفشي الفساد في كل أركان الدولة، مع وجود محفزات للفساد وتخريب الحياة العامة في السودان، وحماية للمفسدين، الأمر الذي يجعل محاربة الفساد والمفسدين ليس ملفاً للاستهلاك السياسي والإعلامي، وإنما مشروع وطني حقيقي يفضي إلى محاسبة ومساءلة النظام كله عن جرائمه التي ارتكبها في حق الوطن والمواطن.
وأكد بيان حزب الأمة أن البلاد في حاجة ماسة لعملية تغيير كلية تشمل البرامج والسياسات وهياكل المؤسسات وشاغلي المواقع، ولا مناص للاستقرار التعليمي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي إلا بتغيير هذا النظام بنظام جديد يعيد للوطن هيبته واستقراره، وللمواطن كرامته وحقوقه.