أم درمان – التحرير:
استعرض إمام وخطيب مسجد الإمام عبدالرحمن المهدي بودنوباوي علي أحمد يوسف في خطبة الجمعة اليوم أحداث الجزيرة أبا وودنوباوي بمناسبة الذكرى 48 لتلك الأحداث التي استهدف فيها نظام مايو قيادة وكوادر كيان الأنصار.
وقال الإمام في خطبته: “إن كيان الأنصار -منذ تأسيسه – أسس على مبدأين، هما: المحافظة على الدين، والذود عن الوطن، وهما من المبادئ التي تتفانى من أجلها الأمم.
وأشار إلى أن الذين تصدوا لقيادة الكيان رفعوا تلك الشعارات، وأن الإمام الحالي الإمام الصادق المهدي رفع شعار الديمقراطية عائدة وراجحة وكيف يحكم السودان لا من يحكم السودان لا من فراغ بل سيراً على نهج السلف.
وقال: “إنه في سبيل هذه المبادئ لاقى ما لاقى هو وكل قيادات الكيان من العنت، والتجريح، ممن فرطوا في تراب هذا الوطن، الذي انتقص من جميع اطرافه، لأنهم إما عجزوا عن حمايته او لأنهم لم يشاركوا في قيامه فلا يهمهم نقصه”.
وأضاف يوسف: “إننا نقول للذين يدعون السعي إلى تحقيق الديمقراطية بأفواههم ومن منازلهم، إن هذا الكيان هو العمود الفقري لهذا السودان ولحمته وسداته، والتاريخ يشهد على ذلك، وأن قائده هو أحرص القادة السودانيين الموجودين الآن حكاماً ومعارضين على تحقيق مصالح السودان، وتقدمه، وتحقيق مصالح مواطنيه.
وشدد على أن المتتبع لما يقوم به الإمام الصادق المهدي من جهود للم شمل أهل السودان يجد أنه بعون الله وتوفيقه أحدث نقلات مهمة، تمثلت في إقناع الفرقاء السودانيين بأن حل مشكلة السودان يتم باتفاق السودانيين عبر التفاوض، ووضع السلاح جانباً؛ لأن ما تحقق بالسلاح سينقضه السلاح، ولقد جرب الطرفان الحكومة والجماعات المعارضة ذلك”.
وأوضح خطيب مسجد الأنصار أن الإمام الصادق المهدي استطاع أن يقنع المنادين بتقرير المصير بأهمية الوحدة؛ مبينا لهم خطر تقرير المصير، وجنوب السودان نموذج حي أمام أعين الجميع، كما أنه نجح في إقناع الإقصائيين بعدم عزل أحد من الحل؛ لأن في مشاركة الجميع ضماناً لاستمرار الحل.