عواصم – لندن – التحرير:
استقال رئيس تحرير صحيفة التحرير “الإلكترونية” الزميل الأستاذ محمد المكي أحمد بسبب ظروفه وخططه للفترة المقبلة، في مجالي “الدراسة والعمل”، ووافق مجلس إدارة الصحيفة على الاستقالة، ونوه بإدارته ” المهنية” للصحيفة متطوعاً (من دون مقابل مادي) لمدة عام.
وقرر مجلس الإدارة برئاسة المستشار البشرى عبد الحميد، في لفتة تعبر عن تقديره لدور المكي أن” يظل (رئيس التحرير السابق) عضواً في أسرة التحرير مستشاراً للصحيفة، مع الاستمرار في كتابة مقالات دورية”.
المستشار البشرى
وقال البشرى في رسالة رد على الاستقالة “يطيب لي أن أنقل إلى شخصك الكريم تقديري وزملائي في مجلس إدارة صحيفة التحرير الإلكترونية على مساهماتكم الكبيرة، ودوركم الملموس في تأسيس الصحيفة مع زملائك في أسرة التحرير، مؤكدين بأنه لولا جهودكم وعملكم بإصرار رغم ظروف التأسيس الصعبة، لما تمكنت الصحيفة من تبوء موقعها المتقدم بين مثيلاتها من الصحف”.
وقال “بحمد الله، لقد قمت (المكي) بإدارة الصحيفة رئيساً للتحرير بمهنية عالية، ولم تتوقف جهودكم في حدود ما تقتضيه مسؤوليات رئيس التحرير، إذ امتدت للبحث عن الأخبار، والاستكتاب، والقيام بدور المحرر في كثير من الأحيان”، كما لا يفوتنا الإشادة بكلماتك الرصينة العميقة والموضوعية التي ظللت تنثرها من خلال كلمة التحرير(الافتتاحية) التي لم تنقطع إشادات القراء بها”.
وفيما كرر رئيس مجلس الإدارة” شكرنا وتقديرنا لجهودكم الطيبة، وموقفكم الوطني النبيل متطوعاً، وما قدمته من تضحيات، مقدماً الهم الوطني على كل أمر شخصي وخاص، وتقديراً لذلك، فقد كان من رأي مجلس الإدارة، ورغم تفهمنا لظروفك الخاصة والموضوعية، أنك أصبحت جزءاً لا ينفصم عن أسرة الصحيفة، ومثلك لا يغادر بالاستقالة، لذا فقد رأى المجلس أولاً قبول اعتذاركم عن الاستمرار رئيساً للتحرير؛ تقديراً للظروف التي ذكرتها، على أن تظل عضواً في أسرة التحرير مستشاراً للصحيفة، مع الاستمرار في كتابة مقالات دورية، حسب ما تسمح به ظروفك الخاصة”.
وأضاف المستشار البشرى أن “مجلس الإدارة قرر ثانياً استمرار تواصل المكي مع الكتاب الذين تمّ استقطابهم، والعمل على جذب المزيد من الأقلام لرفد الصحيفة بكل ما هو مفيد؛ بما يمكنها من الاستمرار في أداء رسالتها الوطنية”.
وأعلن البشرى في ختام رسالته أن مجلس الإدارة قرر تكريم (رئيس التحرير السابق) في الاحتفال الذي سيقام بمناسبة مرور عام على صدور الصحيفة، وذلك تقديراً للدور المتميز الذي قام به (المكي) في مرحلة التأسيس على مدى عام كامل.
وكان رئيس التحرير السابق الزميل محمد المكي أحمد، قال في رسالة الاستقالة التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من أبريل 2018م: “إن ظروفي وخططي تتطلب بإلحاح أن أقدم لكم استقالتي من رئاسة التحرير ابتداءً من أول أبريل 2018، وهذا القرار اتخذته بقناعة تامة، وأجدد تأكيد أن فترة (العام) في رئاسة التحرير أعتبرها فترة (عمل تطوعي) من أجل سودان العزة وانسانه الرائع المقهور وحقوقه المشروعة في الحرية والعدالة والمساواة”.
وأكد في رسالة الاستقالة “أنني وظفت – بعون الله – خبراتي في مجال الصحافة الدولية لأكثر من ثلاثين عاماً في سبيل إنجاح (التحرير) بمهنيتي وعلاقاتي، وبجهد أخذ الكثير من الساعات بالنهار والليل، ولم يكن ممكناً أن يتحقق ما تحقق الا بتعب شديد، وتواصل مستمر مع كتاب وصحافيين وقراء أيضاً”.
وفيما أعرب عن اعتقاده بأن “الصحيفة (التحرير) نجحت مهنياً وبات لها اسم وقراء”، توجه بالشكر إلى مجلس الإدارة على الثقة التي دفعته لاختياره رئيساً للتحرير، وقال “سعدت بالتواصل معكم جميعاً (أعضاء مجلس الإدارة وأسرة التحرير) ، وقال لهم “أوصيكم أن تحافظوا على ألق التحرير ومهنيتها الصارمة، وتوازنها المشهود، وجاذبيتها الباهرة في استقطاب كل ألوان الطيف السوداني”.