الخرطوم – التحرير:
خلافات عاصفة ضربت حزب المؤتمر الشعبي مؤخراً بعد أن احتدم الصراع بين الأمين العام للحزب علي الحاج والقيادي البارز بالحزب والنائب البرلماني كمال عمر على خلفية مهاجمة الأخير للأول في عدة تصريحات صحفية.
الخلاف وصل إلى حد إقالة عمر من منصب الناطق الرسمي باسم كتلة الشعبي بالبرلمان، (التحرير) جلست إلى كمال عمر في حوار حول تلك القضايا فإلى تفاصيله.
*ما اسباب الخلافات داخل السعبي؟
– الصراع حول المفاهيم، مفاهيم المؤتمر الشعبي، وفكره، والنظام الأساسي للحزب.
*يعني الخلاف ليس حول الأمانة العامة؟
– ليست لدي أطماع أن أخلف علي الحاج في الأمانة العامة للحزب، أريد أن أعيد هيبة الشعبي التي ضاعت من خلال إدارة علي الحاج للأمانة العامة، الآن علي الحاج أصبح (مؤتمر وطني أكثر من ناسه)، ولذلك أقول إن الشعبي حزب معارض دخل الحوار من أجل قضايا الآن لن تتحقق.
*ولكن ما دور علي الحاج في عدم تحقيق قضايا الحوار؟
– علي الحاج عطل المؤسسية في الحزب، نريد أن نقيم المشاركة في الحكومة، هذا وباء وسرطان ونريد أن نتخذ قرار فيها، لكن علي الحاج رافض وتصريحاته تتماهى مع الوطني، آخرها أنه يريد تسليم ملف السلام للمؤتمر الوطني، ولذلك الخلاف حول المواقف.
*قلت في تصريحات سابقة إن علي الحاج يدير الحزب بطريقة هتلرية، هل أصبح دكتاتوراً؟
– كونه يلغي وجود نوابه وحتى القرارات التي يتم اتخاذها من الأمانة العامة ونواب الأمين العام في غيابه عند عودته يكفي للدلالة على ممارسته الدكتاتورية، ويكفي مشكلته مع أحمد إبراهيم الترابي.
علي الحاج لا يريد شخصاً يصرح باسم الحزب إلا هو، وألغى دور الأمانات، وغاب 4 أشهر عن البلاد في ألمانيا والحزب في (شنطته)، ولذلك أصبح دكتاتوراً رغم أنه جاء بمؤتمر عام وديمقراطية كما هتلر الذي أتت به الديمقراطية وتحول إلى دكتاتور، وعلي الحاج الآن شكله أسوأ من الانقلابيين وهذه هي المشكلة.
*بعض الناس يرون أن خلافاتك وثورتك هذه ثورة قائمة على أساس اثني أي صراع بين أولاد البحر وأولاد الغرب داخل الحزب؟
– لا لا ، لكن هنالك أناساً يسوقون لهذه الفكرة. بالعكس نحن أولاد البحر الذين أتينا بـ (علي الحاج) للأمانة العامة للحزب، وناصرناه، ونحن من أيدناه ووقفنا معه، وأي منحى لتسمية الخلاف الحالي تسمية جهوية ستضر البلاد برمتها، لذلك الخلاف لم يكن كذل،ك وانا تواق لأن يقود المؤتمر الشعبي أحد أبناء دارفور، وبمثل ما قدمنا الأخ عبد الله دينق مرشحاً للحزب لرئاسة الجمهورية في 2010م نحن تواقون أيضاً أي يصبح أحد أبناء دارفور رئيساً للجمهورية، ليس لدينا مشكلة جهوية؛ لأننا تربينا في مدرسة شيخ حسن، وهي مدرسة لا تعرف الجهوية، لكن هنالك أناساً رخيصين في الساحة السياسية، والذي يسمي الخلاف مع الحاج خلافاً إثنياً فهو رخيص وضعيف سياسياً ونحن لن نخاف، وهذه القصص لن تخيفنا، ومن يجلس على مقعد الأمين العام لن يكون معصوماً من الخطأ، ونحن لن نسكت عندما نرى الخطأ.
*وماذا يريد على الحاج في هذه المرحلة؟
– علي الحاج يريد تصفية الشعبي لصالح جماعات انتهت، ويريد أن يحيي جماعة الإخوان المسلمين التي انتهت فكرياً ودينياً، ونحن ضد سياساته الخربة.
*هنالك من يفسر مواقفك الأخيرة بأنك تريد مغادرة الشعبي؟
– أنا مؤسس للمؤتمر الشعبي، ويستحيل أن أبرح مكاني فيه، فهو بيتي وأولادي وابوي ومستقبلي؛ ولذلك هذه الحملة تهدف إلى إعادة المؤسسية، وسأمشي في هذا الطريق، ولن أتوقف نهائياً.