الخرطوم – رصد التحرير:
تستعد شركة إنتاج الأفلام السينمائية هوليوود لإنتاج فيلم حول (منتجع الغطس) الذي أداره الموساد الإسرائيلي في السودان.
الفيلم الذي يحمل اسم (منتجع غطس على البحر الأحمر)، جرى تصويره في ناميبيا وجنوب أفريقيا، بحسب شبكة بي بي سي.
ويتناول الفيلم تفاصيل عن قرية عروس التي اتخذها الموساد قاعدة لعناصره؛ لتوكيلهم بالقيام بمهمات سرية خارجية.
وقرية “عروس” السياحية تبعد 50 كلم شمال بورسودان، وبنيت لتكون قاعدة لممارسة الغوص والتصوير تحت الماء.
وتعد المياه في قرية العروس من أنقى مياه البحار في العالم، وكانت هيئة السياحة في السودان سعيدة بوجود المستثمرين الأوروبيين، الذين عملوا بدورهم على جذب السياح الأجانب.
ولم يكن يدور بذهن الحكومة السودانية أن (الموساد) قام في بداية الثمانينيات بإطلاق المنتجع وإدارته غطاءً لعملية غير عادية لإنقاذ آلاف اليهود الإثيوبيين العالقين في مخيمات اللاجئين في السودان، ونقلهم إلى إسرائيل.
يذكر أنه في سبعينيات القرن الماضي شهدت إثيوبيا حرباً أهلية أدت إلى نزوح كثيرون إلى السودان؛ هرباً من الأزمة الغذائية التي ضربتها في ذلك الوقت، ومن بين النازحين كان كثير من الإثيوبيين اليهود.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أخرجت بعض الإثيوبيين بأوراق مزورة إلى أوروبا، ومنها إلى إسرائيل، وكل ذلك عبر القرية السودانية، وهو ما عرف حينها بترحيل اليهود (الفلاشا).
وبحسب الفيلم، فإن مجموعة من العملاء تظاهروا بأنهم شركة سويسرية، وأقنعوا السلطات السودانية بأنهم يريدون الاستثمار في موقع القرية التي استأجروها مدة ثلاث سنوات مقابل 320 ألف دولار، قبل أن يتبين لاحقا أنهم من (الموساد).