الخرطوم- التحرير:
أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. علي الحاج محمد أنهم في”الحركة الإسلامية والمؤتمر الشعبي ما زالوا مصرين على أنه لا بد من حكم السودان حكماً فيدرالياً حقيقياً بواسطة انتخابات حرة مباشرة، وأن والي الولاية يجب أن يأتي عبر الانتخابات”، منوهاً بأن قضية الانتخابات وانتخابات الولاة بالذات مثلت جزءاً من المشكلات التي حدثت بولاية جنوب كردفان.
وأوضح الحاج “أن الفيدرالية الموجودة اليوم ليست فيدرالية حقيقية، بل توجد فيدرالية شكلية، وتوجد بها مشكلات، ولكنها أفضل من النظام المركزي”.
وأشار الأمين العام للمؤتمر الشعبي في لقاء مفتوح مع التنظيمات السياسية وقوى المجتمع المدني بولاية جنوب كردفان اليوم السبت (28 أبريل 2018م) إلى تفشي التعددية القبلية والعنصرية، مشدداً على أنهم يقفون ضدها، ولا يريدونها، مبيناً أن البديل لها هو النظام الحزبي الخالي من العنصرية والقبلية؛ لأن كل حزب يسعى إلى كسب كل الناس بمختلف ألوانهم وسحناتهم وقبائلهم، وقال: “لقد اكتوينا بنار الشمولية التي لا نرغب في تكرارها، ونريد بالفعل العودة لنظام يكون فيه تعددية حزبية”.
وأكد الحاج أنهم لم يكونوا طرفاً في اتفاقية نيفاشا، على الرغم من أنهم لم يكونو ضدها، وقال: “صحيح كلنا كنا نأمل في أن تحل نيفاشا مشكلة البلاد، لكن واقع الامر اليوم يبين أنها لم تحل المشكلة”.
وأوضح الحاج أن الاتفاقية فصلت الجنوب، ولكنها لم توقف الحرب، وقال: “هذه مشكلة ليس لمن وقعوها، ولكنها عظة وعبرة لنا جميعاً، ووصف فصل الجنوب بالمأساة الكبيرة للجميع، ولفت الى أن الرسالة المستوحاة من ذلك أن الانفصال لا يحقق السلام ، وأضاف: “لايفرق الآن من فعل ذلك الأمر”.