رصد- التحرير:
طالبت مصر اليوم الأحد(29 أبريل 2018م) بالإسراع بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي فيما يعكس إحباطاً إزاء ما ترى القاهرة أنه تلكؤ من أديس ابابا في حل النزاع، وذلك حسب رويترز.
وهناك خلافات بين مصر وإثيوبيا حول بناء سد النهضة الذي يستهدف توليد الطاقة الكهربائية، والذي يتكلف أربعة مليارات دولار، وتخشى مصر أن يقلص حصتها من مياه النيل، التي تحتاج إليها بشدة في الشرب والري والصناعة.
وتأمل إثيوبيا أن يجعلها السد منتجاً هائلاً للكهرباء التي تحتاج إليها هذه المنطقة من إفريقيا بشدة، وتنفي أنه سيضر بحصة مصر من المياه.
وتوترت العلاقات بين مصر والسودان عندما أيدت الخرطوم بناء السد؛ لاحتياجها إلى الكهرباء.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي الزائر جان إيف لو دريان ”هناك حاجة للإسراع بوتيرة المفاوضات بعدما انقضت حوالي ثلاث سنوات وأكثر منذ توقيع اتفاق المبادئ (بين الدول الثلاث) في الخرطوم“.
ويشير الوزير المصري إلى إعلان مبادئ حول استخدام مياه النيل الأزرق الذي يقام عليه السد وقع في مارس 2015م، ويقضي بألا تعمل أي من الدول الثلاث على إلحاق ضرر كبير بإحداها أو اثنتين منها، وأن تخفف هذا الضرر أو تنهيه إذا وقع بالفعل.
وقال شكري إن من المقرر أن تعقد الدول الثلاث اجتماعا في 15 مايو يضم وزراء الخارجية ووزراء الموارد المائية والري ورؤساء أجهزة المخابرات.
وأضاف أن مصر اقترحت عقد الاجتماع في 20 أو 27 أو 28 أبريل نيسان أو الثالث أو الرابع من مايو أيار لكن الدولتين الأخريين رفضتا كل هذه المواعيد.
وقال ”نستمر في إبداء المرونة، ونستمر في التوجه الإيجابي لكن مع التقدير أنه لا بد وأن نحرز التقدم الذي يؤدي إلى تحقيق المصلحة المشتركة وتقدير أيضا أن هناك حيزا زمنيا لا بد من مراعاته لجميع الدول“.
وفشل اجتماع عقد في الخرطوم في السادس من أبريل نيسان ضم وزراء الخارجية ووزراء الموارد المائية والري ورؤساء أجهزة المخابرات للدول الثلاث في الوصول إلى اتفاق حول الدراسات الفنية الخاصة بالسد والآثار المترتبة على إقامته بالنسبة لدولة المصب مصر ودولة الممر السودان.
لكن وزير خارجية السودان آنذاك وصف الاجتماع بأنه ”بناء“.
وقال شكري إن اللجان الفنية من الدول الثلاث ستجتمع في الرابع من مايو.