الخرطوم- التحرير:
ما زالت أزمة الوقود تتجدد يومياً في ولاية الخرطوم وكل ولايات البلاد، ومازالت مشاهد الصفوف المتراصة للسيارات بمحطات الوقود مستمرة، رغم إعلان وزارة النفط انجلاء أزمة الوقود خلال يومين و عدّتها أزمة عابرة.
وتشهد مواقف المواصلات اكتظاظ المواطنين انتظاراً لوسائل تقلهم إلى وجهاتهم، على الرغم من زيادة تعرفة المواصلات التي وصلت في بعض المناطق إلى أضعاف بالنسبة إلى السيارات الكبيرة، وكذلك ذات السعات الصغيرة (الملاكي).
وكشفت جولة لـ (التحرير) بمواقف المواصلات بمدن العاصمة الخرطوم الثلاث عن استياء المواطنين جراء ندرة وانعدام المركبات والزيادة غير المبررة في تعرفة المواصلات. وشكا المواطنون من استمرار انعدام المواصلات، وزيادة التعرفة من قبل أصحاب المركبات العامة إلى ضعف التذكرة المقررة قانوناً.
وأشار المواطن محمد الفحيل في حديثة للصحيفة إلى أن ما يحدث الآن بمواقف المواصلات هو فوضى، وأن أزمة المواصلات ليست بجديدة، بل ظلت تراوح مكانها فترة طويلة، ولم تلح في الأفق ملامح حل أو معالجة لها، بجانب غياب الرقابة على المواقف العامة، وقال: “إن أصحاب المركبات يستغلون أوقات الذروة، ويفرضون أسعاراً مضاعفة لقيمه التعرفة القانونية، فتصل قيمة التعرفة أحياناً الى (20) جنيه للمركبات الصغيره حال توافرها من الخرطوم إلى الكلاكلة، ووصف ذلك بالاستغلال السيء لحاجه المواطن.
كما اشتكى المواطنون الذين تحدثوا للصحيفة من الزمن الطويل الذي يهدر يومياً فى سبيل الحصول على مقعد بإحدى المركبات؛ إضافة إلى عدم مراعاة الحاجة الانسانية للمرضى، وكبار السن، الذين لا يستطيعون الركض خلف المركبات للحصول على مقعد.
وطالب المواطن يعقوب عثمان الدولة بإحكام السيطرة على قطاع المواصلات، خصوصاًالعربات الملاكي، وعدم ترك الحبل على القارب.