الخرطوم- التحرير:
في لقاء يُعدّ الأول من نوعه، دعت قوى الإجماع الوطني، الصحفيين، امس الاثنين، إلى حوار مفتوح حول الراهن السياسي وموقفها مما يدور في البلاد، وقالت القوى: “ان اللقاء هو منبر تكاملي للعمل والحوار لإنتاج الافكار، معلنة عن ان المنبر سيتواصل بصورة دورية، من أجل تمليك الحقائق وتبادل الرؤى بين جميع مكونات المجتمع.
شدد تحالف قوى الاجماع الوطني على ضرورة إسقاط نظام المؤتمر الوطني؛ مؤكداً في الوقت ذاته عدم مشاركته في انتخابات 2020م، التي راى أن النظام سيسعى إلى عدك التزام نزاهتها، مبيناً أن التغيير عبر الانتخابات لايمكن أن ياتي في ظل وجود النظام الحالي.
وقال التحالف إن المجتمع الدولي يعمل على تعطيل خيار الانتفاضة الجماهيرية والتشويش لمصلحة النظام عبر طرح مشروع التسوية والحوار الدستوري والمشاركة في الانتخابات لاطالة عمر النظام . وأقر التحالف بصعوبة الخروج الى الشارع دون تنظيم مسبق. واحداث حراك قاعدي بالاحياء.
وحمل القيادي بقوى الإجماع الوطني جمال إدريس في مؤتمر صحفي اليوم قطاعات الشعب السوداني مسؤولية تأخر التغيير ، على لرغم من تأكيده بأن الشعب قادر على إحداثه، مشيراً الى أن دور المعارضة ينحصر في رفع وعي الجماهير.
واتهم ادريس الولايات المتحدة، والترويكا، بالعمل على تعطيل وتشويش خيار الانتفاضة، من خلال حث المعارضة على التسوية .
ووصف إدريس، التعديلات الوزارية الاخيرة بعملية تدوير النفايات، وقال: إنها لا تقدم او تأخر، وتابع بالقول: “هي لا تهمنا في شيء.
و قال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب: “إن من يسعون إلى التسوية، لديهم مصالح تتقاطع مع التغيير الجذري، الذي نحن ماضون لإحداثه”.
وأوضح الخطيب أن المساومة تسببت في تأخر الحراك الجماهيري، لافتاً الى أن الانتفاضة قادمة لامحالة، وأن الشعب سينتصر عبر وسائله ، مبيناً رؤية الحزب لمرحلة ما بعد اسقاط النظام، بتكوين حكومة انتقالية تعمل على تهيئة المناخ، وإحداث اصلاح حقيقي وصولاً لدستور؛ بمشاركة الشعب لضمان استدامة الديموقراطية في البلاد، مستصحباً في ذلك دور الصحافة في عملية التغيير.
وتطرق الخطيب الى لقاء قيادات الحزب برئيس جهاز الأمن صلاح قوش، مشيرا الى أن قوش أقر بفشل المشروع الحضاري للإنقاذ، وأنهم في الحكومة يريدون أن ينتهجوا نهجاً جديداً قائماً على إتاحة الحريات ومكافحة الفساد.