الخرطوم- التحرير:
أصدر حزب الأمة القومي اليوم (15 مايو 2018م) بيـاناً حول ما أسماه بـ “تعـديلات النظام الشكلية”، داعياً إلى “ضَـرورة التغيير الجذري”، وقال الحزب: “أعلن النظام امس الاثنين 14 مايو 2018 عن تعديلات في بعض الوزراء ووزراء الدولة والولاة، والتي افرزتها تداعيات الصراع داخل أروقة الحزب الحاكم، واستغلال الأوضاع الاقتصادية الكارثية الراهنة لتمرير وتحوير المزيد من التمكين والإستبداد، فليس لهذه التعديلات أي دلالات أو بشريات للمواطن السوداني، بل مزيد من ذر العيون بالرماد، مما يدلل علي عدم اهتمام واكتراث النظام الا باستمراره في السلطة بأي ثمن”
وعدّ حزب الأمة القومي هذه التعديلات شأناً “يخص النظام وصراعه الداخلي، ولا علاقة له بالمواطن والوطن “، وأنها “تشير الي مزيد من الأزمات.
وأكد الحزب موقفه المتمثل في “أن السودان يحتاج الى تغيير جذري للنظام الشمولي برمته، يبدأ بالرئيس، وينتهي بأدني مسؤول في الطغمة الحاكمة”، لوجود “إجماع شعبي حول فشل النظام ورموزه، وأن مؤشرات الفشل والفساد تجاوزت حدود المعقول”، ووصف الحزب التعديلات بـ”الشكلية”، وأنها تزيد الأعباء على كاهل المواطنين، في ظل اقتصاد يعاني من الركود التضخمي بلغ ذروته عند اجازة ميزانية التجويع هذا العام”، وأكد أن “هذا الوضع الكارثي لا يمكن تداركه بتحويرات حكومية من داخل نفس المنظومة ومن نفس مربع الفشل والعجز”.
وأضاف البيان أن ” البلاد ليس في حاجة إلى التعديلات الشكلية، ولكن كان يجب تغيير الحكومة بأكملها لأن هذه الحكومة فشلت في إدارة البلد وخصوصًا الملف الاقتصادي والسياسي، ولا يجب الرهان علي التغيير من داخل النظام، بل لا رهان الا علي شعبنا الحٌر”.
ودعا حزب الأمة القومي جميع مكونات الشعب وتنظيماته السياسية والمدنية إلى “توحيد الصفوف والانخراط في المقاومة بكل الوسائل السلمية لوقف العبث والفساد، واسترداد الديمقراطية والحرية، وتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة في العيش الكريم، وإعادة هيبة الوطن”.