الخرطوم – التحرير:
يرى الفريق أول ركن محمد بشير سليمان الوالي السابق “أن كل الذي تم وسوف يتم من تغييرات في حزب المؤتمر الوطني، وجهازه التنفيذي لا يعدو كونه إعادة تدوير لمن فشلوا سابقا”، وقال: “إن تبديل المواقع في الحزب والجهاز التنفيذي لن يحدث اثراً يذكر في حل المشكلات السياسية والاقتصادية التي تخنق الوطن الآن ، وتمثل خيبة أمل للمواطن العادي”.
ووصف سليمان في تعميم حصلت (التحرير) عليه التغييرات الاخيرة “بكشف التنقلات الوظيفي”، منوهاً إلى أن الاستقواء بمن هو أكثر ولاءً صار من الأهمية بمكان خصوصاً مع انعدام المؤسسية والتمكين لدولة الرجل الواحد والحزب الواحد.
وتساءل سليمان: “لماذا تتكون معظم مؤسسات الدولة من القمة إلى القاعدة من متقاعدي ضباط الأمن وعناصر من الأمن الشعبي، ومن ذوي القربى والولاء”.
وقال: “إن التغيير الذي انتظره الشعب السوداني يتم من خلال هيكلة الدولة في وزاراتها ومجالسها التشريعية مركزياً وولائياً؛ تقليصاً للوزارات بالولايات، وتجميعاً للمؤسسات ذات المواصفات المتشابهة”.
وأكد أن حالة الغضب المكبوت داخل النفوس مع الافتقاد لدولة المواطنة العادلة سوف تكون المعوق لأي خطوات لبناء الدولة ، مشيرا إلى أن عدم معالجة الفساد الكلي للدولة وتطبيق مبدأ الشفافية المالية والحكم الديموقراطي الراشد وفك أسر الحريات وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان يعني استمرار الحالة المهزوزة وإزدياد مهددات الأمن القومي وقال: “هل يدرك المؤتمر الوطني قبل فوات الأوان الخروج من الحالة الصفرية التي لازمت كل سياساته”.