القاهرة- التحرير:
الراحل في آخر أيامه
نعت أنباء القاهرة قبل قلیل (الثلاثاء 29 مايو 2018م) الصحافي محمد سعید محمد الحسن، ومن المتوقع – حسب إفادة عادل نجيلة شقيق زوجته- وصوله جثمانه إلى الخرطوم اليوم، ویقام المأتم بمتزله فی کافوری مربع ٢ .
وقال نجيلة في نعيه للفقيد: “لم یکن الراحل المقیم مجرد نسیب فقط، بل کان لنا أخاً وأباً حانیاً علی الجمیع، لم یبخل علینا، وکان أحد أعمدة الأسرة -آل نجيلة- فی کل مناسباتها. كان -رحمه الله- رجلاً عظیماً وهمیماً قلّ أن یجود به الزمان”.
ولد محمد سعيد في عام 1939م بمدینة شندی، ووالده هو الناٸب البرلمانی الأسبق عن الحزب الوطنی الاتحادی فی شندی محمد الحسن محمد سعید.
درس الصحافه والاعلام فی فرنسا بجامعة السوربون، وعمل منذ نعومة اظافره فی الصحافه مراسلاً لصحیفة الرأی العام فی شندی، وهو لا يزال طالباً فی فترة الخمسینيات .
عاد من فرنسا لیعمل فی صحیفة الرأی العام، حتی مصادرتها في عام 1969م. عمل مدیراً لتحریر صحیفة الصحافه بعد التأمیم، ثم انتقل إلی لندن فی منتصف السبعینيات لیعمل کاتباً فی صحیفة الشرق الأوسط، ثم مجلة التضامن.
عاد الی السودان بعد الانتفاضه لیعمل رٸیساً لتحریر صحیفة السیاسة،ثم ساهم فی تأسیس صحیفة الأضواء مع الراحل محمد الحسن أحمد، وکان رٸیساً للتحریر ، وبعدها تفرغ للمشارکه کاتباً فی عدة إصدارات عالمیة.
ألف عدداً من الکتب، أولها کان عن “وقاٸع أطول یوم فی تاریخ السودان الحدیث” یٶرخ فيه لانتفاضة عام 1985م، ثم “شخصیات صحفیه عرفتها”، وکتاب اخر یوثق للدبلوماسیه السودانیه، ثم توالت مٶلفاته التوثیقیه التی أثرت المکتبه السودانیه، وکان آخرها عن ابنه الفقید علاء الدین وتجربته مع مرض السرطان، ولتی أودت به، وهو شاب فی ریعان شبابه.
الفقید والد کل من الدکتور راشد والمستشار الراحل علاء ورشا وریان.
التحرير تنعى هذا العلم الإعلامي، وتدعو الله أن يتغمده بوافر رحمته، وأن يصبر أهله وزملاءه، وعارفي فضله.