الخرطوم – التحرير:
أكد رئيس حزب الأمة القومي وإمام الانصار الصادق المهدي أن عودته إلى البلاد ستكون عقب انتهاء مهام أسفاره، غير آبه بما أسماها بالبلاغات الكيدية التي دبرها الانقلابيون ضده لاغتياله قانونياً، وأشار إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي يستهدفه فيها الانقلابيون بالاغتيال القانوني.
وقال المهدي في كلمة القاها من مقر إقامته بالقاهرة مخاطباً من خلالها احتفال ذكرى (بدر الكبرى وأبا الاولى) بمدينة الهدى بولاية الجزيرة، (الجمعة 1يونيو 2018م): “إنهم يقذفونني بالحجارة، وهم في خيمة واهية من الزبد، وهم قتلى نصوص واتهامات موثقة في القانون الجنائي الدولي، وتتصيدهم المحكمة وتلاحقهم حيثما حلوا في بلاد قضاؤها مستقل”.
وعبر رئيس حزب الأمة القومي في كلمته عن قلقه على الموسم الزراعي الذي هطلت أمطاره من دون أن تتوافر المدخلات الضرورية للزراعة خصوصاً الوقود.
وأبدي المهدي استنكاره لبيع أراضي البلاد، التي قدرها بمئات الآلاف من الأفدنة، مبيناً أن عمليات البيع هذه كانت في عهدهم ممنوعة قانوناً، واستدرك قائلا: “لكن حكام اليوم استباحوها لدعم ماليتهم المعجزة، وليستميلوا بها ( المؤلفة جيوبهم) الميتة ضمائرهم” .
ونوه المهدي بأن “كيان الأنصار كيان مجمر، مر بأربع مراحل عظمت فيها التضحيات، ولكنه اتسم فيها كلها بالصمود سنة الصبر على رضا الحبيب حتى يقول الناظر العجب العجيب. المرحلة الأولى: مرحلة التحرير من الاحتلال، والتحرير من التقليد لإحياء الدين. والمرحلة الثانية مرحلة بناء الدولة التي غالبت التحديات حتى تكالبت عليها الإمبريالية. والمرحلة الثاثة مرحلة التوفيق بين التأصيل والتحديث. ومرحلتنا هذه الرابعة مرحلة التأصيل التقدمي”.
وأضاف “هذه المرحلة الرابعة تدفعها حيويتها نحو التوسع في مشاركة الشورى، والتوسع في مخاطبة كافة أهل القبلة لنبذ التفرق الذي يراهن عليه العدو”.
وقال المهدي لأنصاره: “كل الطغاة ابتداءً من الغزاة، إلى طغمة 17 نوفمبر، وطغمة 25 مايو، وطغمة 30 يونيو وجهوا سهامهم ضد كيان الأنصار، وبعد كل هذا الابتلاء تراجعت أكثر الكيانات بالتردي أو بالتدجين وظلت رايتنا مرفوعة تجسيداً للكرامة التي ذكرها الإمام المهدي عليه السلام”.