الأزمة الاقتصادية تصل بالسودان إلي مرحلة الخطورة ، بعد أن أعلنت الحكومةالفشل لأول مرة، وأمام الملأ بأن لا حل للأزمة الاقتصادية، وها هو وزير المالية محمد عثمان الركابي من أمام البرلمان يكشف الغطاء للشعب؛ لكي يرى بأم عينه عورات النظام وبدون استحياء أو خوف من العواقب؛ مما يؤكد بأننا أمام مفترق الطرق، ومقبلين على الانهيار الكامل الذي يهدد الوطن والمواطن في وجوده..
اعترف السيد الوزير الركابي أمام البرلمان بأنه:-
{ بحثنا عن التمويل بالصاح والكذب وفشلنا } .
{ اي زول قال عايز يدينا تمويل ولو بالكذب جلسنا معاه } .
{مشاكل الاقتصاد لا حل جذري لها وتكبر مثل كرة الثلج } .
{اي شخص لديه حلول أخرى يغش نفسه والشعب } .
{ الشعب أنا لقيتو عطشان وما بقدر ارويهو في ثلاثة شهور } .
(نواب لم يجدوا أموالاً في الصرافات والمليارات مخزنة في المنازل).
وبهذا الإعلان يعتبر الوضع الاقتصادي في دولة السودان خارج عن السيطرة، وكل السبل والحيل والأبواب التي طرقتها الحكومة فشلت فيها تماماً، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بمآلات الأمور لا حكومة ولا معارضة .
الوضع فعلا غريب الحكومة سقطت، والمعارضة في غيبة، والشعب في ذهول مما يرى، عندما تصل أزمات البلاد إلي هذه المرحلة التي أعلنت فيها الحكومة عن عجزها في إيجاد أي حل للازمة الأقتصادية هذا يعني أن كل شئ متوقع وعلينا الترقب من الآن فماذا أنتم فاعلون أيها الشعب؟
(( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )). صدق الله العظيم.