رصد- التحرير:
انتُخبت لندن بْريد رئيسة لبلدية سان فرانسيسكو لتصبح بذلك اول امرأة سوداء تتبوأ هذا المنصب وأول امرأة على الاطلاق تنتخب رئيسة لبلدية مدينة أميركية بهذه الضخامة.
وفازت بريد (43 عاما) مساء الاربعاء (حسب ا.ف. ب) بمنصب رئيسة المجلس البلدي لمدينة تعتبر معقلا للديموقراطيين ويشكل البيض والهسبانيون الاغلبية الساحقة من سكانها، بعد حملة انتخابية أبرزت فيها اصولها المتواضعة واطلقت وعودا تركّز على معالجة أزمة السكن الحادة التي تعاني منها المدينة اضافة الى ظاهرة المشرّدين.
ولفتت صحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل” في عددها الصادر الخميس الى ان ما يزيد من اهمية فوز بريد هو ان كلفة المعيشة الباهظة في سان فرانسيسكو، التي تعتبر مع نيويورك اغلى مدينتين في الولايات المتحدة، “دفعت بغالبية ابناء الطبقة الوسطى السوداء الى المغادرة” مما خفّض نسبة هؤلاء الى 5% فقط من اجمالي السكان (مقابل 13% في 1970).
خطاب النصر
وفي خطاب النصر قالت بريد مساء الاربعاء “أيا يكن المكان الذي اتيتم منه وأيا يكن ما تريدون فعله في الحياة فبامكانكم ان تحققوا كل ما تريدون”.
وتعتبر بريد من المعتدلين وهي لا تنتمي الى أي حزب سياسي وقد دعم حملتها الانتخابية ماليا عدد من الشخصيات البارزة في سيليكون فالي.
وفازت بريد بفارق ضئيل على منافسها مارك لينو الذي اقر مساء الاربعاء بهزيمته في خطاب قال فيه انه خسر أمام “هذه المرأة الشابة المميزة التي ادت عملا رائعا ونتمنى لها الافضل لأن نجاحها هو نجاح لسان فرانسيسكو”.
ولينو عضو سابق في مجلس الشيوخ التابع لولاية كاليفورنيا ويجاهر علنا بمثليته الجنسية، ما يعني انه لو فاز لكان سيصبح اول رئيس بلدية يجاهر بمثليته في مدينة تقدمية بامتياز تعتبر رمزا للدفاع عن حقوق المثليين.