لندن – التحرير:
دعا عضو “مجلس شورى هيئة شؤون الأنصار” ناجي خالد إدريس السودانيين في خطبة عيد الفطر إلى “أن يتذكروا وهم يفرحون بإكمال الصيام إلى أن لنا ملايين من الأهل لا يجدون لقمة عيش كريمة، حيث تكالب عليهم الحكام والظُلام الذين مات ضميرهم فاستباحوا الأرض والعرض وسفك الدماء”.
يُشار إلى أن الجالية السودانية بلندن نظمت الجمعة 15 يونيو 2018 احتفالاً بعيد الفطر المبارك بالتعاون مع هيئة شؤون الأنصار ببريطانيا، وأشار ناجي إمام وخطيب صلاة العيد إلى أن ” لنا ملايين من أهلنا في معسكرات النازحين واللاجئين وحتى في العاصمة يعيشون بلا مأوى ولا مسكن ولا أمن ولا علاج ولا تعليم أيضاً بفضل سفاكي الدماء وتجار الحرب والفرقة والفتنة”.
وفيما أشار إلى أهمية ” قبول بعضنا البعض وعدم الاقصاء والإبعاد والاتفاق على الحد الأدنى بما يحقق مصالح البلاد والعباد ” شدد على ضرورة أن ” نقول لا بصوت واحد للفساد والظلم وانتهاك الحريات والحرمات” ورأى أن ” الشعب على حق وأن صوته هو الغالب في النهاية”.
ودعا إلى ” التوحد والاتفاق على مرجعية واحدة هي السودان وطن الجميع، دون اقصاء أو إبعاد أو امتياز” وأكد على أهمية أن يكون السودان هو ” سودان المسلمين والمسيحيين ، وسودان كل القبائل وكل الأقاليم وكل الثقافات والمرجعيات”.
وفيما حضً السودانيين بالخارج على “تصحيح مسارنا بخلق هياكل برامجية تتجاوز الأطر الفكرية والسياسية وتهتم فقط بإيجاد برامج تخرج بلدتنا من وهدته بجهود أبناء السودان في الخارج وباقي أبناء السودان” نوه بما وصفه بـ”مبادرات نوعية بدأت تنشط قام بها إخوة من الأطباء والدبلوماسيين والصحافيين، ويمكن أن تكون بداية لمشاريع كبيرة متخصصة”.
وأشاد بـ “جهود الجالية السودانية بلندن ونشاطها وتفاعلها مع السودانيين”، كما نوه بترشح سودانيتين في الانتخابات البلدية البريطانية، وقال إن احداهن قد فازت (نادية الرشيد نايل) لكنه رأى أن المرشحتين فازتا مشيرا إلى أن المرشحة التي لم تفز( منى عبد الله اسحق) فازت بثقة حزب العمال البريطاني”.
ووجه خطيب العيد التهنئة للأستاذ أحمد بدري الذي فاز بوسام ملكي بريطاني (عضو الإمبراطورية البريطانية ) تقديراً لجهوده في دعم التعليم ببريطانيا والسودان ولجهوده في مجال العمل الطوعي، كما دعا إلى تشجيع المبادرات الشبابية ودعمها، وحض أيضاً السودانيين على الدعوة إلى التماسك الأسري والاجتماعي .
وكان ناجي خالد استهل الخطبة بالحديث عن حكمة فرض الصيام والمعاني العظيمة التي يمثلها الصوم.
وبعدما أدى عدد من السودانيين من الجنسين صلاة العيد، بدأت فعاليات احتفالية، وتناول الجميع وجبة الغداء في صالة كبرى. ويذكر أن عدداً من سيدات الأسر السودانية دأبن على إعداد وجبة غداء العيد في منازلهن وإحضار المأكولات السودانية التي تتصدرها ” العصيدة” و” القراصة” وأنواع أخرى من المأكولات السودانية.
واختتم البرنامج بحفل غنائي استمر ساعات، شارك فيه المطربان حسن الزين وأنور بابكر، وأضفت مشاركتهما أجواء حيوية لبرنامج العيد، وحضر الحفل حشد من الرجال والنساء والأطفال.
حسن الزين ( يسار) وأنور بابكر