وتعود هذه الأهرامات إلى مملكة كوش، والتي كانت قوى عظمى بين القرنين الثامن قبل الميلاد والرابع الميلادي.
يبدو أن زيارة الشيخة موزا بنت ناصر السودان مؤخراً لا يزال صداها يتردد في وسائل الإعلام العربية والعالمية، بل أصبح لها تأثيرها في الواقع، فها هي CNN (سي أن إن) تلقي الضوء على أهرامات السودان في صدر صفحاتها الخاصة بالسياحة، وذلك تحت عنوان يهدف إلى جذب انتباه المتلقي، جاء في صيغة سؤال: ليست في مصر.. بأي دولة عربية تقع هذه الأهرامات التاريخية؟ ومن يواصل قراءة الخبر يدرك أن هذا ليس مجرد خبر، بل إعلان كامل الدسم، وترويج سياحي، عبر شركة مختصة، و”التحرير” هنا تنشر الخبر كاملاً، مع الصور التي جاءت محملة بالمعلومات، لكن الغريب أن تصف CNN (سي إن إن) أهرامات السودان بـ”السرية”! ويبدو أن القصد غير المشهورة. عموماً هذا ما جاء في الخبر الإعلان:
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — ماذا لو كان بإمكانك التخييم بجانب أهرامات قديمة من حضارة منسية دون القلق من ازدحام السياح في المنطقة؟ نعم.. لا تستغرب، إذ بإمكانك القيام بذلك! ولكن، هذه ليست الأهرامات المصرية، بل الأهرامات السودانية.
وغالباً، أنك لم تسمع عن الأهرامات السودانية سابقاً، إذ أن حالة التخبط السياسية في الدولة، للحصول على استقلال ما، تسمى اليوم بجنوب السودان، قد عرقل تقدمها في عالم السياحة مقارنة بجاراتها كينيا، ومصر، وإثيوبيا.
ورغم أن جنوب غرب البلاد ما زال غارقاً في صراع داخلي كبير، إلا أن منطقة وادي النيل تعتبر سلمية وآمنة إلى حد كبير، وتحوي أهرامات ومقابر قديمة نادراً ما يزورها السياح.
وقد بدأ منظم الرحلات السياحية البريطاني، ديلان هاريس هذا العام، بتنظيم رحلات إلى السودان، بعد تأسيسه شركة “لوبين ترافل” في العام 2007، والتي تهدف إلى تنظيم رحلات سياحية آمنة إلى وجهات غير اعتيادية، بما فيها العراق وإيران وكوريا الشمالية.
تعرّفوا أكثر إلى أهرامات السودان “السرية” في معرض الصور .
وعلى السياح الذين يرغبون في رؤية الأهرامات ركوب سيارة “جيب” رباعية الدفع ثم ركوب الجمال أو السير على الأقدام للوصول إلى المواقع النائية.
وفقاً لليونيسكو، فإن مجموعة كبيرة من الهياكل المعمارية في جزيرة ميرو – التي هي منطقة شبه صحراوية بين النيل ونهر عطبرة – هي دليل على التواصل بين أفريقيا جنوب الصحراء والعالم المتوسط والشرق الأوسط في تلك الفترة.