رصد – التحرير:
أعلنت الامم المتحدة أمس الخميس (21 يونيو 2018م) أن القوات السودانية تمنع قوات حفظ السلام من دخول مناطق في غرب دارفور، حيث أدت معارك جديدة الى نزوح مئات المدنيين، في وقت تواصل المنظمة الدولية خطتها لتقليص أعداد عناصرها في المنطقة التي تمزقها الحرب.
وقال قائد بعثة حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جيرمايا مامابولو في بيان، حسب الحياة اللندنية: “إن المعارك المستمرة أمر مؤسف ويجب ان تتوقف على الفور بينما يجب ضمان الوصول من دون عائق لتمكين وكالات الاغاثة الانسانية من تسليم المساعدات الى السكان المتضررين”.
وبحسب البعثة، فإن محاولاتها التوجه إلى الميدان للاستفسار عن الوضع “تتم عرقلتها، وقوات الحكومة تمنع الموظفين من الوصول إلى مناطق النزاع”.
ونزح مئات المدنيين أخيراً من منطقة جبل مرة الجبلية حيث يستمر القتال بين القوات الحكومية والجماعات المتمردة على رغم وقف إطلاق نار أحادي أعلنته الخرطوم في آذار (مارس) الماضي يشمل دارفور فضلاً عن ولاية النيل الازرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب).
ويتزامن العنف مع اتجاه الامم المتحدة الى خفض عدد قوات حفظ السلام في دارفور إلى النصف.
وقال وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا في وقت سابق من حزيران (يونيو) الجاري ان الخطة الاخيرة تلحظ خفض عدد العناصر من 8735 إلى 4050 بحلول حزيران (يونيو) 2019 وقوات الشرطة من 2500 حالياً إلى 1،870 عنصراً.
وكان مجلس الامن وافق بالفعل العام الماضي على تقليص عدد الوحدة، وهي من اكبر عمليات حفظ السلام واكثرها كلفة في حين تطالب الولايات المتحدة بخفض موازنات عمليات السلام.
وسيركز جنود حفظ السلام على منطقة جبل مرة الجبلية.
ومن المقرر ان يصوت مجلس الامن على احدث خطة في 28 حزيران (يونيو) الجاري عندما يتم تجديد مهمة البعثة.