رصد- التحرير:
اشتد التراشق الإعلامي بين تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، وذلك بعد تغريدات متبادلة بين الطرفين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وأعدت “إيلاف” الإلكترونية تحقيقاً مطولاً تناولت فيه الخلاف وتطوراته.
وكتب آل الشيخ عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وبدأ رئيس الهيئة العامة للرياضة تغريداته بالهجوم على السويسري جوسيب بلاتر وكتب” “ساءني كثيرًا بعض الأشياء في الفترة الماضية ومنها، ظهور بلاتر الإعلامي وتصريحاته، فأنا لو كنت مكانه لخجلت على نفسي وتواريت عن الأنظار تمامًا خصوصًا بعد الخروج من عالم الرياضة بفضيحة يندى لها الجبين”.
وأضاف آل الشيخ في تغريدة أخرى: “حاول مقربون من بلاتيني (رئيس اليويفا السابق) التواصل معي وأقول لهم بوضوح لا يشرفني ذلك فبلاتيني خرج من الباب الصغير ومن المفترض ألا يعود”.
كما تطرق آل الشيخ إلى ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي الحالي وكتب في تغريدة: “يحاول رئيس الاتحاد الأوروبي لقائي وأقول له بوضوح إنني لا أحب الرجال المتلونين، إذا أردت اللقاء يجب أن يكون موقفك واضحًا من الاحتكار وتسييس الرياضة الذي تقوم به شركة بي إن سبورت التي تجبرونا على مشاهدتها دون مراعاة لشعور 30 مليون سعودي والدول العربية ضاربين برأيهم عرض الحائط”.
وأكد تركي آل الشيخ على قوة علاقته مع السويسري غياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وكتب: “أما بالنسبة للسيد غياني (رئيس الفيفا)، فهو صديق وأكن له والمملكة كذلك كل احترام، وأتمنى رؤيته على رأس الهرم الرياضي في الفيفا لسنوات طويلة”.
وجاء الرد سريعًا من اليويفا عبر حسابه في “تويتر” بتغريدة: “لقد فوجئ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتغريدات رئيس هيئة الرياضة السعودية، حيث لم يسمع رئيس اليويفا بهذا الشخص وبالتالي لن يكون لديه أي سبب لمقابلته”.
ويبدو أن سبب الخلاف هو أن تركي آل الشيخ يريد سحب حقوق بث البطولات الكبرى كدوري أبطال أوروبا من شبكة بي إن سبورت القطرية مع توتر علاقة السعودية وقطر.
وزادت الخلافات بين شركة بي إن سبورتس الناقل الحصري لمباريات كأس العالم في الشرق الأوسط والسعودية، بعد بيان الاتحاد الدولي (الفيفا) الذي يساند فيه الشركة ضد قناة beoutQ ومحاولة بث المباريات دون الحصول على حقوق شرعية للبث.
كما عرج آل الشيخ بطريقة غير مباشرة على إقحام قناة بي إن سبورتس خلال تغطيتها لبطولة كأس العالم في روسيا للسياسة في الجانب الرياضي، والحديث أكثر من مرة عن السعودية في الاستديوهات التحليلية للمباريات، وهو ما أثار حالة من الاستياء والتذمر في الأوساط الرياضية السعودية.
وكتب آل الشيخ: “في نهاية المطاف، فإن فيفا صاحبة الحقوق تعد مسؤولة عما يبث من خلال بي إن سبورتس في حال لم تتخذ إجراءات حاسمة وحازمة.. وفي الختام كأس العالم 2022.. للحديث بقية”.
من ناحية أخرى علق آل الشيخ على أنباء إقالته من منصبه وكتب : “نحن الحمدلله نعمل ليل نهار إرضاءً لله ثم لقيادتنا مولاي الملك وسيدي ولي العهد وللشعب السعودي العزيز. نخطئ ونصيب فإذا اخطأنا سامحونا على اجتهادنا ونتحمل مسؤولية الخطأ، وإذا أصبنا فهذا واجبنا ولا نستغني عن دعمكم”.