الخرطوم – التحرير:
عبرت هيئة محامي دارفور عن استغرابها للبيان الصادر عن دول الترويكا حول العنف في دارفور، ولفتت نظر هذه الدول إلى أن العنف القبلي المدان والوارد في بيانها الأخير يفتقر إلى دقة الوصف؛ لأن العنف المشار إليه في البيان يمارس من جانب طرف واحد يحظى بدعم النظام، ومظلته الرسمية، ويستهدف المجموعات القبلية التي يصنفها النظام بأنها غير موالية لسياساته.
وقالت الهيئة في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه اليوم الاثنين (25 يونيو 2018م): “إن دول الترويكا ضمن دول الغرب وبعض الدول الإفريقية الأخرى المساندة للمطالب المشروعة والعادلة لدارفور، وتحملت القدر الأعظم في دعم المتأثرين بالحرب”.
وأشارت الهيئة إلى أنها تنظر إلى بيان الترويكا الصادر بتاريخ 19يونيو من واقع أنه نابع من مسؤولياتها الأخلاقية الفعلية، ودعمها المباشر المساعدات الإنسانية دون قيود.
ونوه البيان بأن استشراء العنف في دارفور تم من خلال إسناد حملة جمع السلاح إلى طرف من أطراف الصراع المحلي؛ مما قنن العنف في ظل إفلات الجناة من المسؤولية الجنائية، فتواترت الحوادث حينما تعرض معسكر خمسة دقائق بولاية وسط دارفور إلى هجوم نهاري من مليشيات النظام في 25مايو الماضي، فضلا عن تعرض معسكر عرديبة بولاية وسط دارفور لهجوم في 22من مايو أيضاً.
وكان بيان صادر عن دول الترويكا في 19يونيو انتقد تواصل الاشتباكات في منطقة جبل مرة بين القوات السودانية وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، ودعت الترويكا في بيانها جميع أطراف النزاع إلى التوقف فوراً عن المشاركة العسكرية والعمليات العدائية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتأثرين دون قيود.