الخرطوم- التحرير:
أوضح المحاضر بقسم المياه الجوفية كلية هندسة النفط والمياه بالمجلد عبد الله إبراهيم محمد أحمد تارس “ أن ما حدث من أنكسار او شق Fracture بفعل الأمطار فيشمال منطقة بابنوسة بعمق خمسة أمتار برجع ذلك إلى أحد عوامل التعرية والنزلاقات الأرضية Denudation & Subsidence الناجمة من عامل المطر كعامل هدام في الرسوبيات الحديثة Superficial deposits التي تعلو تكوين أم روابه وحجر الرمل النوبي الجوفي والأخير الذي يعلو معقد صخور الأساس Basement complex وهو التتابع الجيولوجي الطبقي للمنطقة التي حدث فيها الشق او الانكسار التي تتبع جيولوجيا مسطح صموعة Samuoah Elevation “.
وقال: “إن زيادة حجم هطول الأمطار يعمل على تغذية خزانات المياه الجوفية بالمنطقة (خزان ام روابه وحجر الرمل النوبي)، ويؤدى ذلك إلى رفع منسوب المياه الجوفية Water table إلى نطاق يعلو خزانات المياه الجوفية المذكورة يعرف بنطاق عدم التشبه أو الفادوز Unsaturated or Vadose zone، ويؤدى ذلك إلى ارتفاع مستوى المياه في النطاقات الضعيفة في الرسوبيات الحديثة الغرينيةAlluvial sediments التى تسود تركيبة تلك الوديان، وخصوصاً في المناطق المنخفضة التي تنتشر فيها فروع وادى الغلا، وبالتالى يؤثر ارتفاع منسوب المياه في تلك النطاقات، وتحدث شقوق وانزلاقات ارضية كما هو حدث فى شمال بابنوسة.
ونبه تارس إلى أن معرفة أسباب تلك الظاهرة وفك طلاسمها “تتطلب المزيد من الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية التحت سطحية”.