عسكوري مؤلف كتاب (حياكة الدجل): الترابي فاسد والإخوان المسلمون (عملاء للإمبريالية)

لندن – التحرير:

أعلن مؤلف كتاب (حياكة الدجل.. الترابي المغامرة والفشل)  علي خليفة عسكوري،  في حفل تدشين كتابه  مساء السبت 30 يونيو 2018 بلندن، أن الهدف من إصدار الكتاب  يكمن في حرصه على ” التوثيق، ومواجهة عمليات التزوير( للتاريخ والوقائع) في إشارة إلى بعض الكتب التي أصدرها  أعضاء في حركة الإخوان المسلمين بالسودان، وقال في هذا الشأن (هؤلاء الناس لم يكتفوا بقتلنا بل يريدون المشي في جنازتنا)، وأنه بإصدار الكتاب ( أريد أن لا يقتلونا  ويمشوا في جنازتنا).

وفيما أوضح عسكوري أن الكتاب ليس سرداً لسيرة ( الراحل الدكتور) حسن الترابي ( زعيم الجبهة القومية الإسلامية التي كانت وراء انقلاب الرئيس عمر البشير) قال إن الكتاب يتناول ( الدولة التي بناها الترابي إلى الفترة التي تم فيها طرده من السلطة).

وأشار إلى أن الكتاب يوفر للمنادين بفصل الدين عن السياسة مادة تاريخية مهمة عن الصراع في أوروبا مع الكنيسة، وقال إن الترابي منذ أن ( سطا على جماعة الإخوان المسلمين في العام 1965 كان يسعى إلى إقامة دولة دينية)، وأن ( تطلعه للزعامة لا يقف عند حدود السودان بل يتجاوزه إلى العالم ، و أضاف أن الكتاب يتحدث عن طموحات الترابي وتضخيمه لذاته، وهو لم يكن ير الآخرين، وأنه تحدث عن الفساد بعدما تم ابعاده عن السلطة.

من اليمين – نزار والأنصاري وجدية وعسكوري

وقال عسكوري إن كتابه يشير إلى ( ماهي جماعة الإخوان المسلمين، وقال (وجدتهم عملاء للإمبريالية)،  وقال إن إشكالية الترابي بعدما آلت إليه الأمور في السودان تكمن في أنه اصطدم بمشكلات الدولة الدينية، ورأى أن ( الترابي أسلم الدجل  الذي حدث في القرون الوسطى ، وأضاف  أن ( الترابي فاسد وأنا مسؤول عن كلامي، أنا لا أتكلم  ( في الكتاب) عن فساد سياسي بل عن فساد مالي ، هو اتهم جماعته بأنهم فاسدون وهو سرق الدولة كلها وهيأ الملعب) للفساد، وشدد عسكوري على أنه ( لم يكن هناك نهب  في النظام الديمقراطي ( الذي أطاحه انقلاب البشير)  أياً كانت سلبياته).

وأوضح المؤلف ان كتابه تناول مستقبل السودان بعد سقوط  النظام ( نظام الرئيس عمر البشير)، وأكد أنه سيكون هناك تغيير، لكنه تساءل هل سيكون سلمياً أم دموياً،  مشيراً إلى أن النظام  رفض كل الحلول السلمية.

وتحدث في حفل التدشين نزار محجوب عتيق مدير وصاحب دار شفق للنشر والإنتاج الإعلامي، ووجه الشكر إلى عسكوري لاختياره  داره لإصدار الكتاب، وأعلن أن الدار ستصدر عدداً من الكتب لسودانيين في هذه الفترة، وقال إن سيتاح  للراغبين شراء الكتاب الكترونيا قريباً،  وأكد أن (شفق) هي دار نشر تدافع عن الحرية  والديمقراطية من خلال إصداراتها.

وخاطب الأستاذ الجامعي  الدكتور محمد الأنصاري  حشداً من السودانيين شهدوا حفل تدشين الكتاب، ونوه بكتاب عسكوري وقال في تعقيبه إن الكتاب  الذي قرأه قبل حفل التدشين تميز بتنوع أساليب الكتابة ، وأن الكاتب أظهر براعة في ايراد الأدلة  والبراهين ، وأكد ان الكاتب كان ( واضحاً  وصارماً في ايراد أفكاره).

وتحدث الأنصاري في إطار تعقيبه عن (تجربة حكم الإخوان المسلمين الفاشلة، وقال إن (جماعة المشروع الحضاري ( جماعة الترابي والبشير كما يسمون تجربتهم)  بدأوا عهدهم بكذب ، وخلص إلى (أن الكتاب وثيقة تاريخية ويؤكد أن تنظيم الإخوان المسلمين تنظيم هتافي ويفتقر للقيم والأخلاق، وأن نظريات الترابي الفاشلة تشكل مأساة).

وكانت الإعلامية جدية عثمان أدارت حفل التدشين ورأت أن الكتاب سيضيف الكثير للمكتبة السودانية، وأنه (يكاد يكون من أميز الكتب التي صدرت في الفترة الأخيرة).

وتشير (التحرير)  إلى أن  الكتاب يتكون من 486 صفحة و8 أبواب، تتحدث عن ( خضراء الدمن) و( وجذور التخريب) و(حياكة الدجل) و(حسن الترابي السلطوي الإنقلابي) و(دولة الترابي.. الرعب والفوضى والحرب) و(المغامرة) و(الفشل) و(مستقبل السودان).

وكتب تقديم الكتاب دكتور حيدر إبراهيم علي ، ووصف الكتاب بأنه ( جدير بالإطلاع والتأمل) و( أن الكتاب ليس مجرد تحليل لشخصية الشيخ الترابي  بل هو إضافة حقيقية لتحليل ظاهرة الإسلام السياسي،  ولطريقة حكم الإسلامويين  في حال وصولهم للسلطة).