الخرطوم – التحرير:
أبدى حزب الأمة القومي أسفه البالغ لمنع السلطات المصرية رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي من دخول أراضيها، عقب عودته من المشاركة في اجتماعات نداء السودان مع الحكومة الألمانية ببرلين، وأشار الحزب إلى “أن هذا الاجراء يدق إسفيناً لا يمكن تجاوزه بسهولة في مستقبل العلاقات بين الشعبين”.
وقال الحزب في بيان ممهور بتوقيع الناطقة الرسمية للحزب سارة نقد الله تلقت (التحرير) نسخة منه اليوم الأحد (1 يوليو 2018م): “إن هذا الإجراء الذي لم ينظر بعين الاعتبار إلى مكانة ورمزية الإمام الصادق المهدي، ويتنافى مع تقاليد الدولة المصرية وقيم الشعب المصري، الذي تواصل مع الإمام باحترام وحب يدفع للاستنتاج بأن الحكومة المصرية تسبح عكس التيار، ولا تكترث لعلاقات الشعوب الباقية، وأنه لمن المؤسف أن يشتري النظام المصري رضا قلة فاشلة خصماً على رضا الشعب السوداني “.
وأوضح البيان “أن هذا الإجراء لن يزيدنا إلا إصراراً على المضي في درب التضحيات، وأننا على قناعة راسخة بقرب تحقيق الشعب السوداني العزيز لمطالبه المشروعة في السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، حتى وإن تصور النظام السوداني الذي تحاصره الأزمات من كل صوب أن مثل هذه (الألاعيب) الصغيرة انتصارات متوهمة فما خّلدت الأوهام نظاماً ولا صنعت شرعية”.
والجدير بالذكر أن السلطات المصرية كانت قد طلبت من الإمام الصادق المهدي عدم المشاركة في إجتماعات برلين، وهو الأمر الذي رفضه -حسب البيان- “من حيث المبدأ الذي يقوم عليه حزب الاستقلال برفض أي املاءات خارجية في الشأن الداخلي السوداني”.