الخرطوم – التحرير:
أعلن القيادي المنشق من حزب الأمة القومي عبد الجليل الباشا محمد عودته، واستئناف نشاطه في الحزب سنداً ودعماً له، ولقيادته ورؤيته المعلنة في تحقيق السلام العادل، والتحول الديمقراطي الكامل.
وناشد قيادة الحزب بضرورة مخاطبة الأجهزة على مستوى المركز والولايات والمهجر بضرورة استيعاب القيادات والكوادر التي انحازت لهذه الخطوة؛ للاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم في أنشطة الحزب المختلفة، التي سوف تتوج بقيام المؤتمر العام.
وقال الباشا في تعميم خاطب من خلاله رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي تلقت (التحرير) نسخة منه: “نخاطبكم اليوم والسودان أحوج ما يكون لوحدة الصف الوطني من أجل تحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، ولا شك في أن حزب الأمة هو امتداد طبيعي للثورة المهدية التي وحدت أهل السودان، وحققت الاستقلال الأول، وحددت المعالم الجغرافية والاجتماعية لسودان اليوم”.
وشدد الباشا على أن “وحدة وجمع شمل الحزب ضرورة وطنية تفرضها التحديات التي تواجه البلاد اليوم؛ حتى نستفيد من طاقات كل الكوادر في مواجهة متطلبات المرحلة القادمة”، مؤكداً في الوقت ذاته “أن الانشقاق مهما كانت مبرراته أو دواعيه فهو يشكل هزيمه للوحدة ولعملية الاصلاح الحزبي”.
وأوضح الباشا أن “قضية الإصلاح تمثل عملية تغيير واع ومخطط؛ لمواكبة مستجدات ومعطيات الواقع، ولذلك لا بد أن تكون بتوافق الجميع، ومدعومة بجماهير ومؤسسات وقيادة الحزب عبر إجراءات متفق عليها يجسدها دستور ولوائح تجاز في المؤتمر العام”.
ونوه الباشا باتخاذ كثيرين من شعار الاصلاح مطية لتصفية الحسابات الشخصية، وتحقيق المنافع الذاتية دون أن يكون لهم إيمان حقيقي وعملي بمتطلبات عملية الإصلاح الحزبي، داعياً الجميع إلى “العمل من أجل تحويل الصراع السلبي إلى صراع إيجابي يزيد من قوة ومنعة وفعالية الحزب؛ لصنع توازن القوة المطلوب للإسراع بخطى التغيير المنشود”.