تنعى أسرة “التحرير” ببالغ الأسى والحزن مربي الأجيال الأستاذ مصطفى حسن كاشف (محسوب)، الذي وافته المنية بسلطنة عمان، وتتقدم “التحرير” بأحر التعازي إلى أسرته الصغيرة، وإلى أهله في عبري وتبج وعموم السكوت بالولاية الشمالية، وإلى زملائه وتلاميذه وعارفي فضله.
تقبل الله الفقيد بوافر رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وأحسن الله العزاء في هذا الفقد الجلل.
وتنشر “التحرير” النعي الذي كتبه محمد سيد همد الذي ربطته بالراحل صداقة قوية، على الرغم من فارق السن بينهما:
وهذا عزيز آخر رحل
إنا لله وإنا إليه راجعون
أورثني أبي – رحمه ألله – بعض صداقاته فامتدت، وعمرت تلك الصداقات جيلا آخر.
الراحل مصطفى حسن كاشف (محسوب) علامة بارزة ومؤثرة إيجاباً في هذا الذي أقول.
كنا صبيانا نتحاشى بقدر ما أمكن المجلس أو المحيط الذي فيه. فقد كان مهاباً وصارماً مع الذين كانوا في تلك المرحلة السنية تربية وتقويماً.
الهيبة والصرامة فرضتهما عليه مسؤوليته المهنية، فاكتست المهنة معاني الهيبة والجلال. ورغم ذلك كنا معجبين به، وننتهز فرص أن يخلع ثوب الهيبة، ويعود إلى طبيعة شخصيته التي أساسها الطبية والبساطة والمرح وحب الناس والحياة.
كبرنا وتطور الإعجاب إلى صداقة قوية تكاد تضاهى علاقة النسب والمصاهرة، صداقة تمازجت وانصهرت حتى صارت علاقة لا تشغلنا كثيراً كيف بدأت وإلى أين صارت .
أعلم يقيناً أنى أكتب ما أكتب ولسان حالي يعبر عن جل معارفه وأصدقائه,
الراحل كان يصنع الحدث، حيث أقام. كان قطباً ومحوراً تدور الحياة حوله في دلقو وفي عبري وفي بربر وفي امتداد ناصر وفي مسقط. وكذا نسج شبكة من العلاقات الواسعة سخرها كلها لخدمة المجتمع من حوله.
رحل عنا مساء أمس هذا الرجل فخيم السيرة والسيرة إلى رحاب الله، فرحلت معه سرعة البديهة، والطرفة الحاضرة .
رحم الله محسوب، وأسكنه فسيح الجنان، وألهم أسرته وأهله وجميع معارفه الصبر والسلوان.
محمد سيد علي همد